-
الاتحاد الإفريقي يحذر من "تقسيم السودان" بسبب الحكومة الموازية للدعم السريع
-
أدت الحرب الأهلية في السودان إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخلياً وفرار 3.5 مليون آخرين عبر الحدود، مما جعلها أكبر أزمة إنسانية في العالم
أعرب الاتحاد الإفريقي، اليوم الأربعاء، عن "قلق عميق" إزاء تشكيل قوات الدعم السريع وحلفائها حكومة موازية في السودان، محذراً من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى "تقسيم البلاد”.
وجاء في بيان صادر عن التكتل الإفريقي: "ندين إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها تشكيل حكومة موازية، إذ تمثل هذه الخطوة خطراً هائلاً على وحدة السودان”.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حرباً طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتفشي المجاعة في مناطق واسعة، حيث يعيش 8 ملايين شخص على حافة المجاعة.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخلياً، وفرار 3.5 مليون آخرين عبر الحدود، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وفي تطور إيجابي محدود، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين الماضي، أن نحو 400 ألف سوداني عادوا إلى ديارهم خلال الشهرين ونصف الماضيين بعد استعادة الجيش لبعض المناطق من قوات الدعم السريع.
ووفقاً لبيان المنظمة، عاد "حوالي 396737 شخصاً" إلى ولايتي سنار والجزيرة، حيث استعاد الجيش السيطرة في ديسمبر ويناير الماضيين.
كما عاد آلاف آخرون إلى العاصمة الخرطوم، التي استعاد الجيش أجزاء واسعة منها الشهر الماضي، مما أثار توقعات باحتمال طرد قوات الدعم السريع من المدينة.
ليفانت-وكالات
