-
الساحل السوري.. تحذير أمريكي من تهديدات المجموعات المسلحة خارج سيطرة الحكومة
-
تبرز الدعوة الأمريكية للحذر في التعامل مع الملف السوري أهمية المقاربة المتأنية للانتقال السياسي وضرورة ضمان حماية جميع المكونات الدينية والعرقية في سوريا
أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريش، عن موقفه إزاء الأحداث الدامية في الساحل السوري، داعياً السلطات الانتقالية إلى فرض سيطرتها على استخدام القوة.
وغرد ريش عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" قائلاً: "الهجمات على المدنيين العزل من المسيحيين والعلويين في شمال غرب سوريا أمر مستنكر - إنها تذكرنا بضرورة سلوك الولايات المتحدة الحذر في التعامل مع الملف السوري"، مشيراً إلى أهمية التعامل المتوازن مع التطورات السورية.
وأضاف البيان: "يجب على السلطات الحكومية المؤقتة ممارسة السيطرة على استعمال القوة - فالمجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الحكومة تشكل خطراً على المنطقة وعلى الأمريكيين"، في إشارة تؤكد أهمية بناء مؤسسات أمنية قوية قادرة على فرض الاستقرار.
وتأتي تصريحات السيناتور الأمريكي في سياق الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري مؤخراً، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين، غالبيتهم من الطائفة العلوية، في اعتداءات وصفتها منظمات حقوقية بأنها ذات طابع طائفي.
وتزامنت تعليقات ريش مع تصريحات أوروبية وأممية دعت إلى إجراء تحقيقات شفافة في انتهاكات الساحل وتقديم المسؤولين إلى العدالة، كما طالبت بتعزيز حماية الأقليات الدينية والعرقية في سوريا.
ويأتي الموقف الأمريكي ليؤكد أهمية الاستقرار الأمني كشرط أساسي لنجاح المرحلة الانتقالية، وضرورة بناء مؤسسات شاملة تعكس التنوع السوري وتحمي حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم.
وتشير دعوة السيناتور للحذر في التعامل مع الملف السوري إلى ضرورة المقاربة المتأنية للانتقال السياسي، بما يضمن عدم تكرار أخطاء الماضي ويحمي المدنيين من مختلف الخلفيات الدينية والعرقية من تداعيات العنف والانتقام.
ليفانت-متابعة
