-
الناطق باسم "الحرس الوطني بالسويداء" يكشف عن مصادر التمويل
أعلن الناطق باسم قوات "الحرس الوطني بالسويداء"، طلال عامر، عن تلقي قواته تمويلاً من مؤسسات خارجية، مشيرًا إلى دعم جهات دولية في سياق تأثير الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا. وقد أثارت تصريحاته جدلا كبيرًا في الأوساط الإعلامية، خاصة بعد قوله إنه يوجه شكره لإسرائيل على موقفها المناهض لحكومة دمشق.
خلال استضافته في برنامج على قناة "العربية"، تطرق عامر إلى التطورات الراهنة في محافظة السويداء، حيث أكد أن قواته تتلقى دعمًا خارجيًا من مؤسسات تدعم قضيته. وقال: "نحن لا نخفى عن العالم حقيقة التمويل الذي نتلقاه ونعبر عن امتناننا لكل من يقف في وجه الظلم ويريد دعم حقنا في العيش بكرامة."
هذه التصريحات جاءت في وقت تعاني فيه سويداء من تقلبات أمنية وصراعات داخلية تتعلق بالاستقرار والحكم الذاتي، وبدت كوسيلة لجذب الدعم الخارجي في ظل ظروف صعبة.
وفي المقابل، لم تتأخر ردود الفعل على تصريحاته، حيث واجه عامر انتقادات حادة من المذيع في القناة، الذي أشار إلى أن عامر كان جزءًا من نظام الرئيس بشار الأسد سابقًا. حيث قال المذيع: "أنت كنت جزءًا من نظام الأسد والآن تتلقى الأموال من تل أبيب!"، مشيرًا بذلك إلى تناقض موقفه الحالي مع تاريخه السياسي.
يجسد ذلك التوتر المستمر بين مختلف الأطراف السياسية في سوريا، ويعكس الصراعات المتزايدة حول التمويل الخارجي وتأثيره في تشكيل مجريات الأحداث. كما يسلط الضوء على كيف يمكن أن تتداخل المصالح الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
في سياق متصل، تعتبر محافظة السويداء واحدة من المناطق التي تتمتع بتنوع طائفي، حيث تشكل الطائفة الدرزية أغلبية فيها، وقد شهدت المحافظة حالة من التوترات بسبب التصعيدات العسكرية والحصار المفروض على بعض مناطقها. وبرزت "الحرس الوطني بالسويداء" كقوة محورية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست، قد كشفت من خلال تقرير، أن إسرائيل تدفع رواتب شهرية تتراوح بين 100 إلى 200 دولار لـ3000 من قوات الهجري، كما أرسلت إسرائيل أسلحة صادرتها من حزب الله وحماس لقوات الهجري، و قدمت تل أبيب مساعدات إنسانية محدودة للسويداء لاستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا
