-
الناطور والنقابة.. تعهدات بإعادة الديمقراطية والحرية الإبداعية للفنانين السوريين
-
تمثل الإصلاحات المقترحة لنقابة الفنانين خطوة هامة نحو إعادة بناء المؤسسات الثقافية في سوريا بعيدًا عن التسييس والاستغلال الأمني السابق
شدد نقيب الفنانين السوريين الجديد مازن الناطور، الثلاثاء، على أن النقابة كانت معطلة بشكل كامل بسبب الظروف التي عاشتها البلاد، لافتاً إلى أنها كانت تعمل بطريقة أقرب إلى "فرع مخابرات" تابع للنظام السابق، حيث تعرض الفنانون لضغوطات وتم توظيفهم لتحسين صورة النظام.
وأبرز الناطور في تصريحات لـ"العربية FM" أن أولويات الإصلاح تتضمن معالجة المستحقات المالية للمتقاعدين وتفعيل الضمان الصحي، بالإضافة إلى مراجعة القوانين الداخلية والدستور النقابي لإجراء إصلاح شامل، وأكد على ضرورة استعادة أخلاقيات العضوية في النقابة، بعيداً عن الاستقطاب السياسي والتوجيهات الأمنية.
وذكر أن النقابة في السابق كانت تحاسب الفنانين الذين عبّروا عن مواقف معارضة، بينما كانت تُدار من قبل شخصيات وصفها بـ"المُشبحين"، معتبراً أن الجمهور هو الجهة التي تحاسب الفنانين استناداً إلى مواقفهم، وليس النقابة.
وصرح الناطور بأنه متفائل بالنظام الجديد، مشيراً إلى أنه لا توجد دلائل على تقييد حرية الإبداع، بل يرى إمكانية حدوث تحول إيجابي في الدراما والفن السوري، من خلال تسليط الضوء على الأحداث الماضية بحرية أكبر.
وأفاد بأنه تم تكليفه لفترة انتقالية لإدارة أعمال النقابة حتى يتم تهيئة الظروف لإجراء انتخابات نزيهة تعيد الديمقراطية لاختيار ممثلي الفنانين، وتساهم في إعادة بناء المؤسسة الفنية على أسس مهنية بعيدة عن التدخلات الأمنية السابقة.
ليفانت-وكالات
