-
تحركات عسكرية غامضة تثير توتراً.. فصائل السويداء تستعد لمواجهة تهديدات محتملة
-
تشير حالة الترقب والتأهب في السويداء إلى مخاوف حقيقية من تكرار سيناريوهات سابقة شهدت محاولات للسيطرة على المنطقة واستغلال أهلها
شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا حالة استنفار واسعة بين صفوف الفصائل المحلية في مناطق متعددة، استجابةً لمعلومات متضاربة حول تحركات عسكرية مريبة على طريق دمشق-السويداء الاستراتيجي.
وأفادت مصادر محلية بأن القوى الأهلية المسلحة رفعت جاهزيتها القتالية عقب انتشار مقاطع فيديو توثق نشاطاً عسكرياً غير مألوف، يُزعم أنه يتعلق بتنقل تعزيزات بين المنطقة الجنوبية والساحل السوري الذي يشهد اضطرابات أمنية متصاعدة.
وتسببت وفرة الأنباء المتداولة خلال الساعات الأخيرة مع صعوبة التثبت من صحتها بإثارة مخاوف السكان المحليين، مما دفع المجموعات الأهلية والفصائل المسلحة المحلية للتحرك سريعاً واتخاذ إجراءات احترازية تحسباً لأي تطورات مفاجئة.
وتأتي هذه التطورات في ظل أوضاع متوترة تشهدها المنطقة الجنوبية من سوريا، خاصةً بعد التغييرات الأمنية والعسكرية التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، والتي أثارت مخاوف من محاولات فرض سيطرة جديدة على المناطق التي تتمتع بنوع من الاستقلالية في إدارة شؤونها.
ويعكس هذا الاستنفار حالة عدم الثقة المتبادلة بين المكونات المحلية في السويداء والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الانتقالية المؤقتة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتطبيق نظام حكم لامركزي يمنح المحافظات صلاحيات أوسع في إدارة شؤونها الداخلية ويحميها من تبعات الصراعات المسلحة.
وتبدو مخاوف سكان السويداء مبررة في ضوء ما شهدته المحافظة من محاولات اقتحام وهجمات سابقة من قبل تنظيمات متطرفة، خاصةً قبل انهيار النظام المركزي السابق الذي فشل في توفير الحماية الأمنية لمختلف المناطق السورية.
ليفانت-متابعة
