-
زرقة سباهية.. سيدة الساحل السوري: "نريد العيش بكرامة"
-
أثارت العبارات الطائفية التي وجهها المسلحون للسيدة زرقة سباهية المنتمية لمنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية غضباً واسعاً محلياً ودولياً إزاء الأحداث المأساوية
استقبلت السيدة السورية زرقة سباهية، التي تصدرت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وفداً زارها في بيتها لتقديم العزاء بفقدان أبنائها وحفيدها، حيث وجهت إليهم رسالة مؤثرة، وخاطبت الأم السورية المفجوعة الوفد الذي ضم مسؤول اللاذقية محمد عثمان بقولها: "كلكم أولادي".
وظهرت السيدة في التسجيل المصور بقوة وتماسك لافتين، وأكدت أنها وعائلتها لا تكترث بنظام حاضر أو ماضٍ، بل ما تتطلع إليه هو الحياة بكرامة.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" فإن مسؤول اللاذقية محمد عثمان قدم واجب العزاء إلى الأم الثكلى برفقة عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي ومدير المكتب السياسي في المحافظة.
وأعرب عثمان عن مواساته العميقة، وأكد التزام حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة بمحاكمة المتورطين في الجرائم التي وقعت، وتقديم المساندة الكاملة لأسر الضحايا، مع التعهد بضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع المؤلمة مستقبلاً.
وتسبب المشهد المؤلم الذي وثق وجود الأم بجانب جثامين أبنائها باستياء شعبي واسع، خصوصاً أن المسلحين، الذين لم تتأكد هويتهم حتى الآن خاطبوا السيدة المنتمية لمنطقة الساحل ذات الأغلبية العلوية بعبارات تحمل طابعاً طائفياً.
وأدت موجة العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري إلى صدمة على المستويين المحلي والدولي، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط مئات الضحايا في عمليات وصفت بأنها الأكثر دموية منذ سنوات.
وتعتبر قصة السيدة زرقة سباهية واحدة من القصص الإنسانية المؤلمة التي برزت خلال الأحداث الأخيرة، حيث تجسد معاناة المدنيين السوريين جراء أعمال العنف التي لم تميز بين الأطفال والنساء والشيوخ، وسط دعوات متزايدة لتعزيز السلم الأهلي ونبذ العنف والطائفية في مختلف المناطق السورية.
ليفانت-وكالات
