-
غزال غزال.. يطالب الحكومة بالانسحاب من جبلة محذرا من انفجار أمني
هدد الشيخ غزال غزال، رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر"، الحكومة السورية باللجوء إلى الساحات مجددًا إذا لم تتوقف الانتهاكات بحق الطائفة العلوية.
في بيان مسجّل، أشار غزال إلى أن ما يحدث من انتهاكات خطيرة وقتل ممنهج تمارسه سلطة الأمر الواقع قد بلغ حدًا لا يمكن السكوت عنه أو التعايش معه، مؤكدًا أن "أمن أي فرد من أبناء الطائفة العلوية يمسّ أمنها الجماعي". ولفت إلى أن الطائفة قد اختارت السلمية وضبط النفس رغم الاستفزازات، لكن هذا الصبر ليس مفتوحًا. وطالب بانسحاب الأمن السوري الفوري من قرية بعبدة في جبلة.
وحمل غزال الحكومة السورية مسؤولية أي تصعيد أو فوضى مقبلة، وجه نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له أبناء المكون العلوي من "تهديد مباشر لأمنهم ووجودهم". وأكد أن في حال استمرار هذه الانتهاكات، لن يترددوا في النزول إلى الساحات بصدور عارية دفاعًا عن كرامتهم، مشددًا على أن الحل الوحيد السلمي هو تطبيق نظام فيدرالي لتحقيق لامركزية سياسية وتجنب الفوضى والاقتتال.
يأتي بيان غزال بعد عملية أمنية قامت بها قوات الأمن السورية في قرية بعبدة ومحيط مدينة جبلة بريف اللاذقية، استهدفت مجموعة من فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. أفاد مصدر أمني سوري أن العملية أسفرت عن مقتل 3 عناصر من المجموعة واعتقال آخرين، إضافة إلى إصابة عدد من عناصر الأمن، مشيرًا إلى أن الاشتباكات اشتعلت بعد مقاومة من العناصر المستهدفة.
وأوضح المصدر أن العملية جاءت إثر معلومات دقيقة عن وجود عناصر متهمين بارتكاب انتهاكات خطيرة، وقد انتهت بعد ساعات من الاشتباكات. في المقابل، أفادت مصادر محلية بأن الأمن السوري لا يزال يرفض الانسحاب من القرية ويعزز وجوده هناك، مع الإشارة إلى سقوط قتيل مدني من بين القتلى في بعبدة.
وفي نوفمبر الماضي، شهدت مناطق الساحل السوري وحمص وحماة تظاهرات حاشدة من أبناء الطائفة العلوية، احتجاجًا على الحكومة السورية، مطالبين بالفيدرالية واللامركزية ووقف الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين، استجابة لدعوة الشيخ غزال.
