-
موفق طريف: تجنّد مئات الجنود الدروز في الجيش الإسرائيلي لمساندة دروز سوريا
قابلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية زعيم طائفة الدروز في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، في مقر إقامته، حيث تجمّع مئات الجنود الدروز السابقين في الجيش الإسرائيلي لمساعدة دروز سوريا بعد المجزرة التي تعرضوا لها.
بالنسبة لموفق طريف، الزعيم الروحي لنحو 150 ألف درزي في إسرائيل، هناك شخص واحد فقط يمكنه ضمان سلامة وكرامة الأقليات في سوريا: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجه طريف رسالة عبر الصحيفة إلى ترامب يقول فيها: «اليوم، الولايات المتحدة هي قائدة العالم بأسره. يجب على أميركا أن تحمي جميع الأقليات كما تفعل الآن، وأن تسعى للسلام في كل العالم. نتمنى الخير لكل الشعب السوري بعد سنوات من المعاناة تحت نظام القمع والإرهاب: كنا نأمل أن يكون النظام الجديد نظامًا يحتضن كل أبنائه، لكن ذلك للأسف لم يحدث».
وأضاف طريف: «لا تزال هناك فرصة أخرى للنظام كي يحتضن شعبه، لكننا بحاجة إلى أميركا، وبحاجة إلى الرئيس ترامب تحديدًا للتدخل وتقديم ضمانات لحقوق جميع الأقليات في سوريا، من المسيحيين والأكراد والعلويين والإيزيديين والدروز».
وأعرب طريف عن إدانته للعنف ضد النساء الدرزية، متحدثًا مطولًا عن الموضوع مع مسؤولين أمريكيين في الأمم المتحدة، مؤكدًا أنه لا يمكن دفن القضية.
رغم ذلك، أعرب المسؤولون عن أملهم في أن يعتدل النظام ويخلق مستقبلًا مزدهرًا لكل السوريين. وأوضح الطريف: «الأمر بيد النظام. لديهم القدرة على إظهار نوايا حسنة – يمكنهم فعل ذلك غدًا».
أشار إلى أن الثقة في السلطات السورية لا تزال منخفضة جدًا، رغم موجة اعتقالات ضد مسؤولين معروفين. وفي مركز القيادة الدرزي، حيث ينسق الجنود المعلومات للمساعدة، تم عرض أدلة على انتهاكات النظام، بما في ذلك الإذلال الديني.
المتطوع أكرم منصور، أكد أن دروز سوريا يعانون من قضايا جيوسياسية أكبر تمنع تقديم الدعم الدولي، مشيرًا إلى أن العالم يتجاهل واقعهم.
وخلص التقرير إلى أن الدعم من إخوانهم في إسرائيل أصبح أداة حيوية لبقائهم، بينما الأدوات السياسية تحت ضغط إدارة ترامب يجب أن تكون استراتيجية لضمان حقوق جميع الأقليات في سوريا.
المصدر: INT
