-
وقفة تضامنية أمام وزارة الخارجية البريطانية دعماً لمحافظة السويداء والمكوّن الدرزي في سوريا
نظّم نشطاء مدنيون من أبناء محافظة السويداء، يوم الاثنين 5 أيار 2025، وقفة تضامنية أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن، بمشاركة عدد من أبناء الطائفة الدرزية من داخل سوريا ودول المهجر، إلى جانب نشطاء سوريين من مختلف المناطق والانتماءات.
تأتي هذه الوقفة في ظل التصعيد الخطير الذي يتعرض له المكوّن الدرزي، خصوصاً في محافظة السويداء ومناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، وما يشهده من انتهاكات جسيمة وعمليات قتل على أساس الهوية، إلى جانب انتشار خطاب الكراهية والتحريض الطائفي في الإعلام ووسائل التواصل.
رفع المشاركون صور شهداء "الفزعة" الذين سقطوا دفاعاً عن السويداء، مؤكدين على وحدة الدم والمصير، وموجهين رسائل واضحة للمجتمع الدولي، وعلى رأسه المملكة المتحدة، بضرورة التحرك الفوري لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات. وشملت المطالب الأساسية ما يلي:
1. المطالبة الفورية بوقف كافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات والتحريض والعنف الممنهج ضد طائفة الموحدين الدروز.
2. ضمان عدم قطع طريق السويداء–دمشق مجدداً، باعتباره شريان الحياة الوحيد للمحافظة، ورفض استخدامه كورقة ضغط سياسي، وضمان انسياب المساعدات الإنسانية وحركة المواطنين.
3. تشكيل لجنة تقصّي حقائق مشتركة (سورية–أممية) للتحقيق في الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها وتعويض المتضررين.
4. فتح ممر إنساني آمن بين الأردن ومحافظة السويداء لتأمين الاحتياجات الأساسية للمجتمع المحلي.
5. وقف التجييش والخطاب الطائفي والمناطقي بكافة أشكاله، ومحاسبة جميع المتورطين في التحريض أو ارتكاب انتهاكات على خلفية الهوية، مع الدعوة لإصدار قوانين تُجرّم هذا النوع من الخطاب، وتُلزم المرجعيات الدينية والمجتمعية بنشر ثقافة التسامح والاحترام المتبادل، وتعزيز خطاب وطني جامع في جميع أنحاء سوريا، عبر الإعلام والمنابر الدينية والاجتماعية.
كما شدّد المشاركون على تمسكهم بالهويّة السورية الجامعة، ورفضهم لكل أشكال التمييز، مؤكدين على حق جميع السوريين في المواطنة المتساوية والكرامة والعدالة.
