-
إدانات دولية وعربية عقب تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق
أدانت دول عربية وغربية بشدة الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 63 آخرين، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأوضحت وزارة الخارجية السورية أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الهجوم نفذه انتحاري يُعتقد أنه تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث فجر نفسه داخل الكنيسة مرتديًا حزامًا ناسفًا، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء. وتجاوز عدد الضحايا في الحصيلة النهائية 22 قتيلًا وأُصيب 59 آخرون، فيما لا تزال جهود الإنقاذ مستمرة.
وفي سياق ردود الفعل الدولية، أعربت قطر عن استنكارها الشديد ورفضها المطلق لهذا العمل الإجرامي، مؤكدة تضامنها الكامل مع الحكومة السورية في سعيها للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، ودعت إلى رفض العنف والإرهاب الذي يهدد كل الأماكن المقدسة ويُروِّع المواطنين.
من جانبه، أعربت العراق عن إدانتها لكافة أشكال الإرهاب والعنف، معتبرة أن استهداف الأماكن الدينية يشكل محاولة خبيثة لضرب النسيج الاجتماعي وإثارة الفتنة الطائفية، مما يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التهديدات الأمنية المستمرة.
كما أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الهجوم، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات وحماية دور العبادة، مؤكدًا أن وحدة الشعب اللبناني والسوري هي السبيل الوحيد لدرء الفتن وتحقيق السلام، واصفًا العمل الإرهابي بأنه محاولة لزرع الفتنة داخل النسيج الوطني السوري.
بدوره، أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام عن استنكاره الشديد، معتبرًا أن هذا العمل الإجرامي يهدف إلى إحداث شرخ في وحدة الشعب السوري واستهداف استقراره، مؤكدًا ضرورة اليقظة والتعاون لمنع تفشي مثل هذه العمليات.
أما الأردن، فجدّدت موقفها الثابت والداعم لسورية، معبّرة عن تضامنها مع الحكومة والشعب، ورافضة لأي شكل من أشكال العنف والإرهاب الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها. وأكدت الأردن دعمها المستمر لجهود سوريا في التصدي للتطرف والإرهابيين.
وفي جانب الموقف السعودي، شددت على رفض المملكة القاطع لاستهداف دور العبادة وسفك الدماء، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة كل أشكال العنف والتطرف، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في مكافحة الإرهاب لضمان أمن واستقرار سوريا وشعبها.
