-
أول بروتوكول تعاون صحي بين سوريا وتركيا لإعادة تأهيل المستشفيات
وقعت سوريا وتركيا، اليوم، أول بروتوكول تعاون صحي منذ سنوات، يتضمن تشغيل مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها "تاريخية" وتأتي ضمن جهود إعادة تأهيل القطاع الصحي السوري الذي تضرر بشكل كبير خلال سنوات الحرب.
وجرى توقيع الاتفاقية في ختام مباحثات رسمية بين وزير الصحة التركي، كمال مميش أوغلو، ونظيره السوري، مصعب نزال العلي، داخل مقر وزارة الصحة التركية في مجمع بيلكنت بالعاصمة أنقرة. ووقع الوزيران على "بروتوكول تشغيل مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب" لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد بموافقة الطرفين.
وأكد الوزيران أن هذا الاتفاق يضع أسساً لتعاون أوسع في المجال الصحي، ويعكس رغبة مشتركة في إعادة بناء المنظومة الصحية في سوريا، مستندين إلى النموذج التركي في الرعاية الصحية، الذي يُعتبر من الأحدث على مستوى العالم.
اقرأ المزيد: نتنياهو يتوعد إيران بعد "ضربة سوروكا"
أوضح الوزير السوري أن مستشفى القلب في دمشق سيبدأ تقديم خدماته خلال 90 يوماً، في حين يُتوقع أن يتم تشغيل مستشفى الأورام في حلب خلال 180 يوماً. وصرح أن "سوريا ستستفيد بشكل كبير من الخبرة التركية، خاصة في مجالات التخطيط والتشغيل والتجهيزات الطبية".
من جانبه، وصف الوزير التركي يوم التوقيع بأنه "محطة مفصلية في التعاون الصحي بين البلدين"، مشيراً إلى أن "هذا البروتوكول هو ثمرة أكثر من عشرة اجتماعات وزيارات ميدانية فنية وسياسية خلال الأشهر الستة الماضية، شملت تفقد مستشفيات ومديريات صحة في دمشق، حلب، واللاذقية".
واعتبر الوزيران أن توقيع هذه الاتفاقية ليس مجرد عقد تشغيل، بل يعكس "روح التضامن والمسؤولية المشتركة" بين تركيا وسوريا في المجال الإنساني.
عبّر الوزير التركي عن استعداد بلاده لتقديم كافة خبراتها ومعارفها لدعم الشعب السوري، بينما وصف الوزير السوري هذه الخطوة بأنها "إنجاز تاريخي ومكسب كبير لسوريا".
وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي الدولتين لإعادة بناء القطاع الصحي السوري الذي تضرر بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وسط تحركات سياسية وصحية لتعزيز التعاون بين أنقرة ودمشق في ملفات ذات طابع إنساني وتنموي.
