-
اتفاق لدمج عناصر الأمن في السويداء
أبرمت الحكومة السورية اتفاقًا مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء يهدف إلى دمج المحافظة بشكل كامل ضمن مؤسسات الدولة السورية، دون تأكيد مصدر حكومي رسمي حتى الآن.
ويشمل الاتفاق، بحسب مصادر "سكاي نيوز عربية"، مجموعة من الشروط الرئيسية، أبرزها إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية. كما ينص الاتفاق على أن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة.
وفي إطار هذه الجهود، ينص الاتفاق أيضًا على تعيين الحكومة السورية محافظًا وقائدًا للشرطة في السويداء، مع عدم ضرورة أن يكونا من أبناء المحافظة.
يمثل هذا الاتفاق جزءًا من مسعى أوسع لدمج مناطق جنوب سوريا وشمال شرقها ضمن النظام السوري، ويأتي في وقت حساس تشهد فيه البلاد تطورات أمنية وسياسية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق جاء بعد يوم واحد من توقيع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي على اتفاق، يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، وفق ما أعلنت الرئاسة.
اقرأ المزيد: استمرار المدن الهندية في صدارة قائمة التلوث الهوائي
تشمل البنود التي سيتم تنفيذها على الفور عودة المؤسسات الحكومية إلى مناطق شمال شرقي سوريا، خاصة دوائر الهجرة والجوازات والسجل المدني، بالإضافة إلى تسليم المعابر الحدودية مع العراق وتركيا للحكومة الجديدة، وعودة المهجّرين إلى مناطق عفرين وتل أبيض ورأس العين، حيث يتجاوز عددهم 300 ألف شخص.
كما نص الاتفاق على "دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تؤثر على أمنها ووحدتها"، مؤكدًا أن "المجتمع الكردي هو مجتمع أصيل ضمن الدولة السورية، التي تكفل له حقوقه الدستورية والمواطنة". يأتي هذا في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات إثارة الفتنة بين مكونات المجتمع السوري".
وبموجب الاتفاق، يتعين على لجان تنفيذية العمل على تطبيقه "بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي".
