-
روسيا تحذر من تهديد الوجود العسكري الأجنبي في أوكرانيا
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أي وجود عسكري أجنبي في أوكرانيا سيعتبره الكرملين تهديدًا لروسيا، مما قد يؤدي إلى نشوب صراع مباشر مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي تصريحاتها يوم الأربعاء، قالت زاخاروفا: "نود أن نذكركم بأن أي وجود أجنبي في أوكرانيا، بغض النظر عن العلم أو التصريحات أو التفويضات المعلنة، ستعتبره روسيا تهديدًا لأمن بلدنا، مما يحمل خطر الاشتباك المباشر بين المشاركين في مثل هذه المهام المزعومة من أعضاء الناتو، وبالتالي الدخول في صراع شامل مع دولتنا".
وأضافت زاخاروفا أن نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي "يتوقع خطوات ملموسة من حلفائه الأوروبيين لإرسال قواتهم، وهو ما يعني عمليًا دخول هذه الدول إلى الصراع لدعم نظام كييف". وتابعت أن الدول الغربية لم تتخذ قرارات بهذا الشأن حتى الآن، مما يثير قلق نظام زيلينسكي.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن وجود قوات الناتو تحت أي علم وبأي صفة على الأراضي الأوكرانية يشكل تهديداً لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بذلك تحت أي ظرف.
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، أن الصين لم ترسل جنودًا للمشاركة في النزاع الأوكراني، مضيفاً أن السلطات في بكين تطلب من مواطنيها تجنب الانخراط في الأعمال القتالية.
اقرأ المزيد: الإعلام الروسي يكشف عن حياة ماهر الشرع في روسيا
وردًا على سؤال من صحفي أوكراني، أوضح جيان: "لطالما طلبت الحكومة الصينية من مواطنيها الابتعاد عن منطقة النزاع المسلح (في أوكرانيا) وتجنب الانخراط بأي شكل من الأشكال، وخاصة الامتناع عن المشاركة في العمليات العسكرية لصالح أي من الأطراف".
وأضاف أن بكين تتحقق من المعلومات المتعلقة بادعاءات مشاركة مواطنين صينيين في العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن يوم الثلاثاء أن قواته قد اعتقلت مواطنين صينيين يقاتلان إلى جانب القوات الروسية، مؤكدًا أن كييف تبحث عن "توضيح" من بكين و"رد فعل" من حلفائها الغربيين.
وقد قامت أوكرانيا باستدعاء السفير الصيني بعد اعتقال هذين المواطنين. وأوضح زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبًا بشريط فيديو لأحد الموقوفين، أن "جيشنا اعتقل مواطنين صينيين كانا يقاتلان في صفوف الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية، في منطقة دونيتسك. لدينا وثائق المعتقلين، وبطاقاتهما المصرفية، وبياناتهما الشخصية".
