-
وزير الخارجية اللبناني: عملية ترسيم الحدود مع سوريا معقدة
قال وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، الثلاثاء 1 يوليو، إن عملية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا معقدة وتتطلب وقتًا، مشددًا على ضرورة تشكيل لجنة تقنية مشتركة بين البلدين لمعالجة الملف. وأضاف خلال مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” أن الوثائق والخرائط الفرنسية التي تعود لأكثر من مائة عام، والتي سلمتها فرنسا إلى سوريا ولبنان في مايو الماضي، تعتبر وثائق سرية تتضمن تحديدًا فرنسيًا للحدود بين البلدين، وأن دراسة هذه الخرائط تتطلب خبرة تقنية متخصصة.
وأشار رجي إلى أن تسليم فرنسا هذه الوثائق يحمل أهميتين: الأولى تقنية، لمساعدة لبنان وسوريا على تثبيت وترسيم الحدود، والثانية سياسية، إذ أن سوريا تظهر استعدادًا للتعاون مع لبنان بشأن هذا الملف. وأكد أن ترسيم الحدود يحتل أولوية بالنسبة للسلطات اللبنانية، يرافقه ملفات أخرى مثل عودة اللاجئين السوريين والمفقودين اللبنانيين في سوريا.
اقرأ المزيد: عملية اعتقالات وتوتر أمني في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي
كما أكد أن الإدارة الجديدة في دمشق تعترف علنًا خلال اللقاءات الثنائية بسيادة لبنان واستقلاله، وأنها مستعدة للعمل مع بيروت على ترسيم الحدود، معبرًا عن اعتقاده بأن ترسيم الحدود سيساعد أيضًا على تقليل عمليات التهريب.
وفي سياق آخر، أوضح رجي أن رفع العقوبات عن سوريا سيعود بالفائدة على الوضع الاقتصادي في دمشق، وسيسرع عملية إعادة الإعمار، التي من شأنها أن تنعكس إيجابًا على لبنان أيضًا. كما أشار إلى أن العلاقة بين لبنان وسوريا لم تكن صحية منذ عقود، وأن النظام السابق في دمشق كان يعتبر لبنان دولة تابعة، عبر التصريحات والتلميحات التي تقول إن لبنان جزء من سوريا ويجب أن يعود إليها.
وفي إطار التطورات السياسية، ينتظر لبنان زيارة وفد سوري برئاسة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لمناقشة قضايا هامة، منها ملف اللاجئين وضبط الحدود. ونقل نائب رئيس الحكومة اللبنانية، طارق متري، أن هذه الزيارة قد تمثل نقطة تحول في تنسيق الملفات العالقة، خاصة قضية عودة اللاجئين، وترسيم الحدود، بالإضافة إلى ملف المعتقلين والمفقودين، وبحث العلاقات الثنائية على أساس من الندية والاحترام، وفق ما نشرته صحيفة “المدن” اللبنانية في 15 حزيران الماضي.
