"The Shadow Committee": How Syria’s Economy Is Being Quietly Reshaped Under Transitional Leadership

في قلب جهود سوريا لإعادة بناء اقتصادها المنهار، يقف أحمد الشرع، الرئيس الانتقالي، محاطًا بدائرة ضيقة من المقربين. يقود هذا الجهد شقيقه الأكبر، حازم الشرع، الذي يشرف سرًا على صفقات استراتيجية للاستحواذ على شركات سورية كبرى، في محاولة لإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي في حقبة ما بعد الأسد.

وفقًا لتقرير استقصائي لوكالة رويترز، تُدير هيئة سرية تُعرف باسم "لجنة الظل" عمليات استحواذ سرية على شركات مرتبطة بنظام الأسد، في إطار خطة أوسع لإعادة بناء الأسس الاقتصادية للدولة. يُكلَّف حازم، بمساعدة شخصية أسترالية مثيرة للجدل خاضعة لعقوبات دولية، بكشف إرث الفساد. إلا أن هذه المهمة بعيدة كل البعد عن النظافة، إذ تتضمن صفقات مع رجال أعمال ارتبطت أسماؤهم على نطاق واسع بعقود من المكاسب غير المشروعة في ظل النظام السابق.

في دمشق، بعد وقت قصير من سقوط المدينة في أيدي الثوار السوريين، تلقى رجل أعمال بارز مكالمة هاتفية في وقت متأخر من الليل. استُدعي إلى مبنى يعرفه جيدًا، مبنىً طالما استخدمته أجهزة أمن الأسد لترهيب نخبة رجال الأعمال السوريين وابتزاز ولائهم.

ولكن هذه المرة، كانت هناك قوى جديدة في المدينة.

داخل المبنى، جلس رجل ذو لحية كثيفة وسلاح جانبي ظاهر، يُعرف فقط باسم "أبو مريم". كان يتحدث بالعربية الفصحى بلكنة أسترالية خفيفة. بدأ أبو مريم، الذي يرأس الآن اللجنة المعنية بإعادة هيكلة الاقتصاد السوري، استجوابه بأسئلة مهذبة لكنها دقيقة: "ما هو مجال عملك؟ كم ربحت؟"
يتذكر رجل الأعمال لاحقًا: "لم أستطع أن أرفع نظري عن سلاحه".

كشف تحقيق رويترز أن القيادة السورية الجديدة لا تكتفي بإدارة إعادة بناء الاقتصاد، بل تُعيد هيكلة النظام بأكمله، الذي كان مُشلّاً سابقاً بالفساد وسنوات من العقوبات. ولا تزال هويات من يُديرون هذه العملية مُخبأة خلف أسماء مستعارة، مما يعكس حساسية هذه المرحلة الانتقالية وغموضها.

المهمة المزدوجة للجنة:

تفكيك شبكات النفوذ المتجذرة من عهد الأسد.

إعادة توزيع القوة الاقتصادية في ظل نظام "إشرافي" جديد، يمزج بين الولاءات الجديدة والمصالح المعاد تشكيلها.

ومع ذلك، قد يكمن التحدي الأكبر في الشرعية. فالتعاون مع شخصيات ملطخة بدماء الماضي قد يُنفر تطلعات عامة الناس إلى الشفافية والعدالة الاقتصادية الحقيقية بعد سنوات من المعاناة والعقوبات والانهيار النظامي.

وفي نهاية المطاف، يجري إعادة بناء الاقتصاد السوري من الظل ــ في معادلة عالية المخاطر تسعى إلى محو الماضي والهندسة لمستقبل جديد... ولكن بأي ثمن؟