-
اتفاق المعادن بخطر: ترامب يضغط على زيلينسكي.. تنازلات أو لا مساعدات!
-
العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تشهد توتراً غير مسبوق، مع تعليق المساعدات الاستخباراتية ووقف شحنة عسكرية حيوية لكييف
في ظل استعداد وفدين أميركي وأوكراني رفيعي المستوى للاجتماع في الرياض يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة مفاوضات السلام مع موسكو وصفقة المعادن بين كييف وواشنطن، يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد تغييرًا جذريًا في موقف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ووفقًا لما أفاد به مسؤول في إدارة ترامب وآخر أميركي، فإن الرئيس الأميركي أوضح لمساعديه أن الاتفاق المتعلق بالمعادن الأوكرانية لا يكفي لاستئناف الدعم العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وذلك بحسب ما نقلته شبكة "NBC".
وذكر المصدران أن ترامب يشترط توقيع الاتفاق الذي يمنح الولايات المتحدة نصيبًا في الموارد المعدنية الأوكرانية، لكنه في الوقت ذاته يطالب زيلينسكي بتغيير نهجه تجاه مفاوضات السلام، بما في ذلك القبول بتقديم تنازلات قد تشمل التخلي عن بعض المناطق لصالح روسيا.
وأضافا أن الرئيس الأميركي يأمل أيضًا في أن يتحرك زيلينسكي نحو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أوكرانيا، أو حتى النظر في إمكانية التنحي عن منصبه، في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي الأوكراني بالكامل.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الرئيسين منذ 28 فبراير الماضي، عقب اللقاء المتوتر الذي جمعهما في البيت الأبيض، حيث وجه ترامب انتقادات لاذعة لزيلينسكي، متهمًا إياه بمحاولة إشعال حرب عالمية ثالثة من خلال رفضه تقديم أي تنازلات لإنهاء النزاع مع موسكو.
وهاجم ترامب نظيره الأوكراني بسبب عدم إظهار مزيد من الامتنان للولايات المتحدة، التي قدمت مساعدات بملايين الدولارات لدعم كييف على مدار السنوات الثلاث الماضية. كما قرر وقف شحنة مساعدات عسكرية كانت مقررة سابقًا، في خطوة فاقمت القلق الأوكراني والأوروبي، خاصة بعد أن أعلنت الاستخبارات الأميركية تعليق تعاونها مع السلطات الأوكرانية ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية معها.
وأمام هذا التصعيد، شدد زيلينسكي لاحقًا على التزام بلاده بالسلام وحرصها على الحفاظ على علاقات استراتيجية قوية مع واشنطن، في محاولة لتهدئة التوترات المتزايدة بين الطرفين.
ليفانت-وكالات
