-
فاجعة بالمتوسط: غرق سوريين قبالة قبرص والحصيلة 7 ضحايا
-
تسلط هذه المأساة الضوء على معاناة السوريين المستمرة في مناطق الساحل، وتبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول جذرية توفر الأمن والاستقرار والكرامة للمواطنين في جميع المناطق السورية
كشفت وسائل إعلام قبرصية عن مأساة جديدة في البحر المتوسط بعد انقلاب قارب مهاجرين غادر سواحل طرطوس السورية وعلى متنه نحو 20 شخصاً، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل في منطقة البحث والإنقاذ القبرصية.
وأفادت السلطات القبرصية بإنقاذ شخصين فقط وانتشال سبع جثث، مشيرة إلى استمرار عمليات البحث عن أي ناجين أو ضحايا آخرين في حادثة تعكس استمرار معاناة السوريين الباحثين عن حياة أفضل.
وصرح نائب قائد مركز تنسيق الإنقاذ المشترك، الأدميرال جورج إيكونومو، اليوم الثلاثاء قائلاً: "استمر البحث عن المفقودين طوال الليل بكثافة متواصلة في عملية ضخمة"، موضحاً أن "همنا الرئيسي هو العثور على المزيد من الناجين، بعد الشخصين اللذين عثرنا عليهما أمس (الاثنين) وانتشال سبع جثث لرجال”.
وأشار إيكونومو إلى أن "الجثث نُقلت إلى مشرحة مستشفى ليماسول العام، بينما يتلقى الناجيان العلاج في مستشفيي لارنكا وفاماغوستا العامين، لأنهما في حالة من الضيق والجفاف وانخفاض حرارة الجسم"، مستدركاً أن "الوقت ليس في صالحنا”.
وتشارك في عملية البحث الواسعة عدة طائرات مروحية تابعة للبحرية وقوارب دورية تابعة للشرطة، حيث وقع الحادث على بعد 30 ميلا بحريا (55 كيلومترا) جنوب شرق كيب غريكو، عند الطرف الجنوبي الشرقي من الجزيرة.
وأكد مركز التنسيق المشترك للإنقاذ أن الحادث وقع داخل منطقة مسؤولية البحث والإنقاذ القبرصية، ولكن خارج مياهها الإقليمية، فيما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" أن أحد الناجين أبلغ السلطات أن نحو 20 راكباً كانوا على متن القارب، مشيراً إلى أنهم كانوا سوريين غادروا من ميناء طرطوس في سوريا.
وتشهد قبرص في السنوات الأخيرة زيادة في أعداد الوافدين غير النظاميين بالقوارب التي تنطلق من سواحل سوريا وليبيا، ومعظمهم من السوريين بالإضافة إلى لبنانيين وفلسطينيين، إذ تقع الجزيرة على بعد أقل من 200 كيلومتر من السواحل السورية واللبنانية.
وتعتبر استمرار ظاهرة هجرة السوريين عبر البحر مؤشراً على استمرار الأوضاع المعيشية والأمنية الصعبة في مناطقهم، خاصة في ظل ما تشهده منطقة الساحل من توترات وأحداث متلاحقة تستهدف العلويين وتدفع الكثيرين منهم للبحث عن النجأة بأنفسهم حتى مع المخاطر العالية التي تصاحب هذه الرحلات البحرية.
ليفانت-وكالات
