-
عابرة للإثنيات.. مساعدات إنسانية كردية تصل مناطق الساحل السوري
-
يظهر تنازل الهلال الأحمر الكردي عن شعاره من أجل إيصال المساعدات تغليب المصلحة الإنسانية على الاعتبارات الشكلية، مما يبرز نضج المؤسسات المدنية الكردية واستعدادها للمرونة

أعلنت الرئيسة المشتركة للهلال الأحمر الكردي خديجة موسى وصول قافلة المساعدات الإنسانية المرسلة من المناطق الكردية إلى مشارف الساحل السوري، في خطوة تعكس روح التضامن الإنساني بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
وأوضحت موسى أن المشرفين على القافلة وافقوا على طلب الحكومة السورية المؤقتة بإزالة شعار "الهلال الأحمر الكردي" الموضوع على واجهات القافلة الإنسانية المتجهة إلى الساحل السوري، مشددة بقولها: "قبلنا بالأمر وأزلنا اللوغو، غايتنا إنسانية وإغاثية، وهدفنا الأساسي لنا كان إيصال القافلة بأسرع وقت، الجميع يعلم من أرسلها".
وأشارت الرئيسة المشتركة إلى أن فريقها سيبذل جهوداً حثيثة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، قائلة: "سنحاول بقدر المستطاع أن يتم توزيع هذه المساعدات على الأهالي عبر فريق الهلال الأحمر الكردي".
وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التعاون بين مختلف المناطق السورية، متجاوزة العقبات البيروقراطية التي كرسها نظام الحكم المركزي السابق الذي أدى إلى تفتيت النسيج الاجتماعي السوري وحرمان مناطق من دعم مناطق أخرى.
ويعكس هذا التعاون الإنساني بين المناطق الكردية والساحل السوري نموذجاً لما يمكن أن تكون عليه العلاقات المستقبلية في ظل دستور يحترم خصوصيات المناطق ويسمح بالتعاون المباشر بينها، بعيداً عن مركزية القرار التي كانت تحتكر الصلاحيات وتعيق المبادرات الإنسانية.
وتعتبر هذه الخطوة تجسيداً عملياً لإمكانية التعايش والتكافل بين المكونات السورية المختلفة، وترسيخاً لقيم التضامن التي ستكون أساساً متيناً لبناء سوريا المستقبل، ومؤشراً على إمكانية تجاوز الخلافات السياسية عندما يتعلق الأمر بالجوانب الإنسانية والإغاثية.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!