-
مخاوف دولية من مزيد من مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية لا تزال قائمة في سوريا، وذلك في أول تقدير من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وتعتبر هذه المواقع متهمة بكونها أماكن للبحث والتصنيع وتخزين هذه الأسلحة.
وكان الأسد قد استخدم غاز السارين والكلور في هجماته ضد المدنيين والمعارضة خلال سنوات من الصراع. ويشكل عدد المواقع ومدى تأمينها تحدياً كبيراً للحكومة المؤقتة التي تقودها هيئة تحرير الشام، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
في ظل أسئلة متزايدة عن مصير هذه المواد الكيميائية، أعرب خبراء عن قلقهم من إمكانية وصول الجماعات المتطرفة إليها بسبب عدم كفاية الإجراءات الأمنية. وقد أبدى وزير الخارجية السوري التزام الحكومة بتدمير أي بقايا من برنامج الأسلحة الكيميائية.
يأتي ذلك في وقت تعاني فيه سوريا من حالة من الفوضى، حيث تشهد أعمال عنف متكررة. كما لم تعين الحكومة الجديدة سفيراً لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مما يُعتبر علامة على عدم الجدية في الالتزام بالتعهدات.
الجدير بالذكر أن النظام السوري قد أعلن سابقاً عن مواقع 27 منشأة للأسلحة الكيميائية، بينما استمر في استخدام هذه الأسلحة حتى عام 2018. وقد أظهر بحث المنظمة الحالي، الذي تجدد بين الخبراء وفريقها، وجود احتمال كبير لوجود مواقع تحتاج إلى كشف وتأمين بحذر، مما يمثل تهديداً للأمن الدولي.
مع ذلك، يبدي بعض المراقبين تفاؤلاً حذراً تجاه نوايا الحكومة، خاصة بعد السماح لفريق من المنظمة بالدخول إلى البلاد لتوثيق الواقع الحالي للمواقع المحتملة. لكن تبقى التجارب السابقة مع الحكومة السورية تثير علامات استفهام حول مصداقية الالتزامات الوطنية تجاه الالتزامات الدولية.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!