-
مفاوضات مرتقبة فى مصر وإسرائيل حول وقف إطلاق النار بعد إعلان ترامب عن خط الانسحاب
مع اقتراب انطلاق جولة جديدة من المفاوضات اليوم الأحد في مصر بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليلاً أن إسرائيل أبدت موافقتها على تنفيذ خطوة الانسحاب الأولى من القطاع. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن وقف النار يمكن أن يدخل حيز التنفيذ فورًا إذا وافقت حركة حماس على خطة الانسحاب، مشيرًا إلى أن العملية ستتبعها مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن وإعادة بناء الثقة، مع خلق الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب.
كما نشر ترامب رسماً بيانياً لخط الانسحاب المقترح من غزة، موضحاً أن المرحلة الأولى تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة مرورًا بمناطق رئيسية مثل بيت حانون وبيت لاهيا ومدينة غزة، وصولاً إلى رفح في الجنوب، لتنفيذ خطة انطلاق من الشمال إلى الجنوب بشكل تدريجي.
ويظهر في الخريطة المرفقة أن المنطقة حول رفح وبيت حانون ومحور فيلادلفي ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى، التي تتوقع أن تبدأ من شمال القطاع وتستمر حتى جنوبه، مع الالتزام conditionally بإطلاق سراح الأسرى والجثامين. وحتى أمس، لم يحدد جدول زمني واضح لتنفيذ الخطة، إلا أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يصرحون بضرورة تطبيقها خلال أيام معدودة.
وفي الوقت الذي تترقب فيه الأوساط الدولية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستواصل السيطرة على المناطق ذات الأهمية، وأنها ستعمل على نزع سلاح حماس، إما دبلوماسيًا أو عسكريًا، مع بقاء بعض القوات في العمق الداخلي للقطاع. كما نقلت مصادر إسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن عن خطة تتضمن بقاء قوات في منطقة عازلة على حدود غزة، تلة الـ70، ومحاور استراتيجية على الحدود مع مصر، بهدف الحفاظ على سيطرة إسرائيليّة مستدامة.
وفي سياق التحضيرات، أكد نتنياهو أن وفدًا إسرائيليًا توجه إلى مصر لمناقشة التفاصيل الفنية للتنفيذ، وذكر أنه يخطط أن تقتصر المفاوضات على بضعة أيام، فيما أعلن مسؤول من البيت الأبيض أن جاريد كوشنر ومبعوثه ستيف ويتكوف توجهوا إلى القاهرة للبحث في ملفات الأسرى، وسط تأكيد أن المباحثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل ستعقد الأحد والإثنين.
المصدر: العربية
