-
شكوك إسرائيليّة بشأن احتمال التوصل لاتفاق سلام مع سوريا

شهدت التصريحات والمواقف الإسرائيلية تطورات مثيرة للجدل فيما يتعلق بمفاوضات السلام المحتملة مع سوريا، حيث أعرب مسؤولون إسرائيليون عن شكوكهم حيال إمكانية إبرام اتفاق سلام دون انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان المحتلة.
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، 30 يونيو 2025، عن مسؤولين إسرائيليين غير مسبوقين، أن هناك “شكوكًا جدية” حول موافقة الرئيس السوري، أحمد الشرع، على عقد اتفاق سلام لا يشمل انسحاب إسرائيل من الجولان، وسط إشارات إلى أن التفاوض يركز على قضايا تتعدى مجرد الترتيبات الأمنية.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأميركية أُبلغت بمفاوضات تبدو أقرب إلى “الترتيبات السياسية” أكثر منها اتفاقات نهائية، وأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيتوجه إلى واشنطن اليوم لمناقشة التطورات المحتملة، بما في ذلك احتمالية توسيع اتفاقيات “إبراهام” للسلام.
اقرأ المزيد: إلغاء العقوبات الأميركية على سوريا في إطار دعم الشعب والحكومة الجديدة
وفي سياق متصل، عبّر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن رغبة بلاده في إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان، واعتبر أن ذلك هو جزء من خطة التطبيع، إلا أنه أكد أن إسرائيل لن تتراجع عن موقفها بعدم التفاوض على مصير مرتفعات الجولان، وأن الاحتفاظ بالجولان يُعد شرطًا أساسيًا لأي اتفاق سلام مستقبلي.
وفي تصريحات، أشار ساعر إلى أن اعتراف سوريا بسيادة إسرائيل على الجولان سيكون شرطًا لاتفاق سلام، معتبرًا أن بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية يعكس مستقبلًا إيجابيًا لإسرائيل.
وفيما يتصل بالموقف السوري، نقلت قناة إسرائيلية عن مصدر سوري مطلع قوله إن إسرائيل وسوريا من المحتمل أن توقعا على اتفاقية سلام قبيل نهاية عام 2025، تنص على انسحاب تدريجي من الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد غزوها المنطقة العازلة في كانون الأول 2024، وتُحوّل مرتفعات الجولان إلى “حديقة سلام”.
أما الشرع، فقد أكد أثناء لقائه بمحافظة القنيطرة والجولان أن هناك جهودًا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة، وأن العمل جارٍ عبر وسطاء دوليين لتجاوز التوترات، على الرغم من التوغلات الإسرائيلية المستمرة داخل العمق السوري منذ سقوط النظام السابق، في ديسمبر 2024.
وتشير التطورات إلى وجود جولات تفاوض سرية، برعاية دولية وأمريكية، بين دمشق وإسرائيل، في ظل محاولات لدفع عملية السلام وتوسيع اتفاقات “إبراهام” التي رعت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول منذ 2020، رغم الشكوك والتحديات القائمة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!