-
دير الزور.. قسد تشن حملات اعتقال وتفتيش

شهد ريف دير الزور الشرقي خلال الساعات الماضية تصعيداً أمنياً كبيراً تضمن حملات اعتقال وتفتيش مكثفة استهدفت عدداً من المنازل، من بينها منزل قيادي سابق في مجلس دير الزور العسكري كان قد انشق عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قبل أشهر، وُجهت إليه اتهامات بإحراق منزله، كما تم تحرير عدد من عناصر «قسد» الذين كانوا مختطفين.
بدأت الأحداث يوم الأربعاء، عندما تعرض أربعة من عناصر «قسد» للاختطاف أثناء تواجدهم في بلدة غرانيج لتلقي العلاج خارج إطار مهامهم الرسمية. حيث قام مسلحون بمحاصرة هؤلاء العناصر داخل صيدلية في البلدة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل أحد المهاجمين وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى اختطاف ستة من عناصر «قسد».
تم الإفراج عن اثنين منهم، بينما بقي أربعة مخطوفين، وتم تحريرهم اليوم، مع الاستيلاء على سيارة عسكرية كانت بحوزتهم. وتزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون من الضفة الغربية لنهر الفرات، استهدف مواقع تابعة لقوات «قسد» ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وفي اليوم التالي، نفذت قوات «قسد» عملية تمشيط واسعة بحثاً عن المخطوفين، مهددة باقتحام المنطقة في حال لم يتم إطلاق سراح الأسرى، فيما وُجهت اتهامات إلى قائد الفرقة 86، الرائد حاتم أبو شقرا، بأن المسلحين المرتبطين به يقفون وراء بعض التحركات، على خلفية اتهامات باستفزازات ضد «قسد».
وفي رد فعل سريع، نقلت «قسد» تعزيزات عسكرية ضخمة من حقل العمر النفطي إلى مواقع متفرقة في ريف دير الزور الشرقي، حيث تمركزت أكثر من 20 آلية عسكرية في نقطة المجبل ببادية الشعيطات، إضافة إلى انتشار أمني مكثف في ساحة هجين، مع استحداث نقاط عسكرية في مدينة البصيرة، نفذت خلالها حملات دهم واعتقال استهدفت منازل ومقار يُشتبه باستخدامها من قبل عناصر متهمة بالتنسيق مع خلايا تنظيم الدولة، في محاولة لاحتواء التصعيد الأمني المستمر.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!