-
تفجير دامٍ في دمشق يودي بحياة 22 شخصًا والسلطات تتهم تنظيم الدولة
شهدت العاصمة دمشق مساء الأحد حادثًا أليمًا إثر تفجير استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، أودى بحياة 22 شخصًا وأدى إلى إصابة العشرات، وسط تزايد المخاوف من تصاعد الأعمال الإرهابية في البلاد. وقد وجهت السلطات السورية أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرة أن الهجوم يُعد محاولة يائسة لضرب نسيج التعايش الوطني، في وقت تواصل فيه أجهزة الأمن إجراءاتها لتأمين المنطقة والتعامل مع تداعيات الحادث.
وفي تفاصيل الحدث، أفادت وزارة الداخلية السورية أن انتحاريًا ينتمي لتنظيم داعش دخل مبنى الكنيسة، ثم أطلق النار قبل أن يفجر نفسه بواسطة سترته الناسفة، في عمل إرهابي غادر استهدف مكانًا يمثّل رمزًا للتسامح والعيش المشترك. ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في وزارة الصحة أن عدد الضحايا ارتفع تدريجيًا، حيث بلغ في النهاية 22 قتيلًا، إضافة إلى إصابة 52 آخرين، فيما تتوافد سيارات الإسعاف على موقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات بعناية فائقة.
https://x.com/alhurranews/status/1936968526968791275
وعلى الصعيد الدولي، أدانت دول عربية عدة بينها العراق ولبنان وفلسطين والأردن وقطر والسعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى تركيا، هذا الهجوم الذي يمثل تصعيدًا جديدًا في العمليات الإرهابية ضد المنشآت الدينية والهدف من ورائه زعزعة الاستقرار. كما أبدى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، استنكاره الشديد للعملية، ووصفها بأنها "جريمة بشعة"، مطالبًا السلطات السورية بإجراء تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الحادث.
وفي سياق متصل، أكدت الخارجية السورية أن هذا الهجوم لن يوقف جهود البلاد لتحقيق السلم الأهلي، وأن الجيش والأجهزة الأمنية مستمرة في عملياتها لملاحقة تنظيمات الإرهاب، خصوصًا في ظل تصعيد العمليات العسكرية التي تنفذها القوات السورية ضد تنظيم الدولة في حلب ومناطق أخرى.
ويُعد هذا التفجير هو الأول من نوعه في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في ظل تصاعد وتيرة المواجهات والعمليات الأمنية، حيث كانت قوات الأمن قد نفذت حملات واسعة ضد تنظيم داعش، ووقفت على خطوط تماس مع عناصر التنظيم في مناطق مختلفة، لا سيما في محافظة حلب.
