-
كيفية ادراج وسيم الأسد والقبض عليه.. التفاصيل الكاملة

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي يُزعم أنه منسوب لأبن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، "وسيم الأسد"، مع الإعلامي جميل الحسين. في التسجيل، طلب "وسيم" من جميل الحسين رقم الرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع، بهدف تسوية وضعه القانوني، على غرار فادي صقر ومحمد حمشو وغيرهم من المطلوبين الذين يُتهمون بارتكاب جرائم خلال حكم الأسد المخلوع.
وتناقل ناشطون أن "وسيم الأسد" طلب الأمان من الحكومة الحالية، وبعد أن حصل عليه، عاد من لبنان إلى سوريا عبر منطقة تل كلخ الحدودية، إلا أنه عند وصوله تم القبض عليه. ومع تزايد الجدال، كشفت وزارة الداخلية السورية عن تفاصيل عملية الاعتقال.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، يوم السبت 21 يونيو، إن العملية الأمنية التي أسفرت عن ضبط وسيم الأسد استمرت لمدة ستة أشهر، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العام، حيث اتُّبعت عدة مسارات، منها الهندسة الاجتماعية، والمسار التقني، والجانب القانوني والحقوقي، بالإضافة إلى علاقات عامة وتواصل.
وأضاف أن العملية تعتبر معقدة وشاركت فيها تخصصات أمنية وغير أمنية، موضحًا أن استدراجه واعتقاله نفذا بواسطة الجهات التنفيذية المختصة، وتمت إحالته إلى السجن تمهيدًا لمحاكمته بمحاكمة عادلة.
ولم يُنكر أو يُؤكد البابا مشاركة أطراف عربية في عملية القبض على وسيم الأسد، مكتفيًا بالقول إن شخصًا بحجمه، الذي يمتلك علاقات وشبكات تتجاوز الحدود، قد يكون استفاد من توقيفه، نظرًا لأنه متهم بمصادر متعددة تشمل تجارة المخدرات، وتبييض الأموال، وتجارة السلاح.
وتعتزم وزارة الداخلية بدء التحقيق وفق الأصول، وتحويل القضية إلى القضاء ووزارة العدل، حيث ستتولى الجهات المختصة إجراءات المحاكمة. وأوضح أن الاتهامات بحق وسيم تتجاوز السياسة، وتشمل سجلًا جنائيًا فيه جرائم مستمرة، إلا أن العائلة بأكملها، بما فيها إخوته، متورطة بشكل كبير في الفساد والجريمة.
وسيم بديع الأسد، ولد عام 1980 في سوريا، وينحدر من عائلة الرئيس المخلوع بشار الأسد، واشتهر خلال سنوات الثورة بمشاركات في شبكات تهريب وتجارة المخدرات، خاصة الكبتاجون، بالإضافة إلى نشاطاته التجارية والمعروفة بالفساد واستغلال النفوذ، مما أضاف جدلاً واسعًا حول دوره في الاقتصاد السوري وأثره في المشهد السياسي والاقتصادي للبلاد.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!