-
قلق أممي متزايد بشأن التطورات في سوريا

عبّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن عميق قلقه إزاء التصعيد الأخير في الاشتباكات بالمناطق الساحلية السورية، حيث شهدت مواجهات بين عناصر سلطات تصريف الأعمال ومؤيدي النظام السابق، وسط أنباء مقلقة عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
وفي بيان له صباح الجمعة، أكد بيدرسون على “الحاجة الملحة لضبط النفس من جميع الأطراف المعنية، مع التركيز على الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي”. ودعا جميع الأطراف إلى تجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات أو تفاقم معاناة السكان، مع التأكيد على أهمية تسهيل عملية الانتقال السياسي الشامل وذي المصداقية.
من جهة أخرى، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تجاه هذه الأحداث، حيث أدان بشدة جميع أعمال العنف في سوريا ودعا إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية. وأكد دوجاريك أن غوتيريش يشعر بالقلق من تزايد التوترات بين المجتمعات السورية، مشددًا على أهمية تحقيق المصالحة والانتقال السياسي السلمي كأولوية بعد 14 عامًا من الصراع. وأشار إلى أن الشعب السوري يستحق السلام المستدام والعدالة والتنمية.
في سياق متصل، عُقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حيث تم تناول ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا. وخلال الاجتماع، أشار السفير السوري، قصي الضحاك، إلى أن الحكومة السورية تسعى إلى تنفيذ سياسة خارجية جديدة تلتزم بالقانون الدولي، مع تجديد التأكيد على التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإنهاء هذا الملف.
كما أبدى الضحاك قلقه إزاء التعقيدات اللوجستية والفنية التي نتجت عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا في 9 ديسمبر 2024، داعيًا إلى استعادة حقوق سوريا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ورفع العقوبات المفروضة عليها، والتي قال إنها تعرقل جهود التنمية في البلاد.
في المقابل، أدان السفير التركي لدى الأمم المتحدة، أحمد يلديز، الهجمات الإسرائيلية على سوريا، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ خطوات فعالة تجاه هذه الانتهاكات التي تهدد السلم والأمن الدوليين. وأشار إلى أن زيارة المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا قد تمثل “نقطة تحول” في التعاون بين الجانبين، مشيدًا بجهود قطر في دعم المصالح السورية.
أما السفير الروسي، فاسيلي نيبنزيا، فقد أكد على الدور الحيوي لروسيا في انضمام سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية عام 2013، حيث تم وضع ترسانتها تحت السيطرة الدولية. ورغم دعمه لأي تقدم في هذا الملف، أعرب نيبنزيا عن قلقه بشأن قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تنفيذ مهامها بشكل محايد، محذرًا من تسييس عمل المنظمة، مؤكدًا أن الظروف غير المستقرة في سوريا تجعل من التحقق من الأسلحة الكيميائية “ليس أولوية قصوى” في الوقت الراهن.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!