-
موقف ألمانيا من التصعيد الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الخميس، إن إسرائيل تواجه تزايد العزلة على الساحة الدبلوماسية، وذلك على خلفية الأزمة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، في ظل سعي بعض الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
وأوضح الوزير فاديفول قبل توجهه إلى إسرائيل، أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير الذي ناقش حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي قاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل، يدل على أن إسرائيل تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية العالمية الداعمة للموقف.
يخطط الوزير لإجراء محادثات في إسرائيل ومع السلطة الفلسطينية اليوم الخميس وغدًا الجمعة، لبحث التطورات السياسية والإنسانية.
وفي تصريحات سابقة أدلى بها لمدونة "برلين بلاي بوك" التابعة لموقع "بوليتيكو"، حذر فاديفول من احتمال أن تقوم إسرائيل بضم مناطق فلسطينية، مؤكداً أن هناك أصواتًا داخل إسرائيل تتحدث عن نية الضم، وأن قرار الكنيست بذلك قد تم بالفعل. وأكد أن هذا التصرف غير قانوني ويعارض قواعد القانون الدولي، مشددًا على أن ألمانيا ترفض المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.
كما أشار فاديفول إلى أن الهدف الرئيسي في الوقت الحالي هو وقف إطلاق النار وضمان دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً أن عدد الضحايا هناك مرتفع جدًا، ويجب العمل على إيقاف معاناة السكان.
وبالاقتراب من زيارة الوزير إلى إسرائيل، دعت الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريك حزب المستشارة، إلى ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية إلى الفلسطينيين في غزة، معتبرة أن ذلك خطوة ضرورية لوقف مأساة السكان.
كما شددت النائبة زيمتي مولر، التي ترافق الوزير، على موقف الحزب في ضرورة فرض قيود على توريد الأسلحة التي يمكن استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي، خاصة تلك المتعلقة بقطاع غزة، بهدف الحد من التصعيد وتحقيق استقرار عاجل.
