الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٢ / يوليو / ٢٠٢٥
Logo
  • رجل أعمال: أحمد الشرع طلب مني فتح قناة تواصل مع إسرائيل

رجل أعمال: أحمد الشرع طلب مني فتح قناة تواصل مع إسرائيل
الشرع

أجرى رجل الأعمال الأميركي، جوناثان باس، مقابلة مع "اندبندنت عربية"، كشف فيها عن تفاصيل دور غير رسمي لعبه في العلاقات بين سوريا وإسرائيل، بالإضافة إلى تطورات السياسة الأميركية تجاه دمشق. وقال باس إن الرئيس السوري، أحمد الشرع، طلب منه فتح قناة تواصل غير مباشرة مع إسرائيل، ووجّه له قائمة من 10 بنود لتهدئة الأوضاع، من بينها وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا وإعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك عام 1974.

وأوضح باس أن الشرع أرسل رسالة مفهومة من خلاله إلى الإسرائيليين، تضمنت رغبة في التهدئة وليس التصعيد، إلا أن الإسرائيليين لم يظهروا رغبة في الاستماع، وأبدوا استعدادهم للوصول إلى الشرع في أي مكان. كما أشار إلى أن الفرنسيين، بقيادة إيمانويل ماكرون، يسعون لفرض نفوذهم في سوريا، وهو ما يقلقه، مؤكداً أن فرنسا لا تملك الشرعية لذلك.

وتطرق باس إلى لقائه مع الرئيس السوري في دمشق، الذي حدث بمحض الصدفة، وأكد أن الحكومة الجديدة تتسم بنية الإصلاح بالرغم من قلة الخبرة. وذكر أن شرع يُظهر مسؤولية تجاه جميع السوريين، وأنه يدرك أن مستقبل سوريا يُبنى بالحوار وليس بالقتال. كما أكد أن لقاءه الأخير مع الشرع تزامن مع خطة لإعادة بناء قطاع النفط والغاز، تتضمن مشاركة شركات أميركية وس السورية في مشاريع مشتركة.

أما على الصعيد السياسي، فبين باس أن الشرع طلب منه نقل رسالة إلى إسرائيل تتضمن التهدئة، لكنه أبدى استياءه من موقف الإسرائيليين، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية هاجمت مناطق حول دمشق أثناء سعيه لنقل الرسالة. وأضاف أن خطط الرئيس الشرع تشمل منح الجنسية للفلسطينيين المقيمين في سوريا، خطوة اعتبرها باس ذكية وتوجه نحو إبعاد حركة السلطة الفلسطينية عن المفاوضات.

وفي حديثه عن العلاقات الدولية، انتقد باس فرنسا لمحاولتها فرض سيطرتها على الملف السوري، وحذر من أن مكاسب فرنسا لا تملك الشرعية الكافية لذلك. وذكر أن اللقاءات الأميركية السورية كانت تُعقد بوساطة شخصيات مثل الأميرة ريما بنت بندر والمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك.

وفي ختام حديثه، عبر باس عن تفاؤله بإمكان استثمار تلك الأجواء لزيادة فرص السلام والاستقرار في المنطقة، مشيداً بدور الرئيس الشرع كرجل يحمل مسؤولية تجاه جميع مكونات المجتمع السوري.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!