-
أطباء بلا حدود: عشرات الآلاف في غزة بخطر ويحتاجون للإجلاء الطبي
مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتدهور الخدمات الطبية، تبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول علاجية لآلاف المرضى والمصابين، حيث يتصدر الإجلاء الطبي من القطاع إلى دول تستطيع توفير العلاجات اللازمة. وفي هذا السياق، أطلقت منظمة "أطباء بلا حدود" تحذيرات شديدة، مشيرةً إلى الخطر الذي يواجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين، مع تسجيل حالات وفيات يومياً بسبب نقص العلاج.
وناشد هاني إسليم، منسق عمليات الإجلاء الطبي من غزة في المنظمة، الدول بفتح أبوابها أمام السكان المحتاجين بشدة للإجلاء، محذراً من أن المئات ماتوا أثناء انتظارهم، وأن الأعداد التي تم استقبالها حتى الآن "لا تتجاوز قطرة في محيط".
خلال مؤتمر صحفي عقده إسليم في مقر المنظمة في جنيف بعد مرافقة 13 طفلاً من غزة مصابين بأمراض خطيرة إلى سويسرا، أكد أن الأعداد المسجلة للإجلاء الطبي تمثل فقط جزءاً من الواقع، حيث يُقدّر أن العدد الحقيقي من يحتاجون للإجلاء يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أضعاف هذا الرقم.
الأطفال الذين رافقهم إسليم تتراوح أعمارهم بين شهرين و16 عاماً، ويعانون من أمراض قلب خلقية وسرطان، حيث احتاج بعضهم لجراحة عظام معقدة. وبدون الإجلاء، كان من المرجح ألا ينجو بعض هؤلاء الأطفال؛ حيث خضعوا مباشرة للجراحة بعد وصولهم إلى سويسرا لتفادي "أضرار لا يمكن إصلاحها".
وأشار إسليم إلى أن وتيرة عمليات الإجلاء الطبي أصبحت بطيئة مع تدهور الأوضاع في غزة، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إجلاء أكثر من 8 آلاف مريض منذ اندلاع الحرب، فيما لا يزال أكثر من 16 ألف مريض بحاجة إلى علاج خارج القطاع.
استقبلت أكثر من 30 دولة حتى الآن مرضى من غزة، لكن عدد الدول التي قبلت أعداداً كبيرة لا يزال محدوداً، حيث استقبلت إيطاليا أكثر من 200 مريض، بينما اقتصر عدد الذين استضافتهم فرنسا على 27 حالة. كما استقبلت سويسرا 20 طفلاً من غزة في نوفمبر الماضي.
وفيما يتعلق بعمليات الإجلاء، أفاد إسليم أن نسبة رفض السلطات الإسرائيلية لطلبات الإجلاء انخفضت من 90% إلى 5%، لكنه اعتبر هذا المعدل لا يزال مرتفعاً جداً. ورغم هذه التحولات، لم تشهد عمليات الإجلاء زيادة كبيرة، حيث تمت 148 عملية في أكتوبر و71 عملية في نوفمبر، ومن المتوقع تنفيذ حوالي 30 عملية فقط في ديسمبر.
وحسب إحصائيات المنظمات المعنية، توفي أكثر من 900 شخص أثناء انتظارهم الإجلاء من غزة منذ أكتوبر 2023، وهو رقم أكد إسليم أنه أقل من العدد الحقيقي.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

