الوضع المظلم
الإثنين ٢١ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • أوكرانيا تنفي التخلي عن القرم.. ومستشار زيلينسكي يرفض شائعات المقترح الأمريكي

  • تعكس تصريحات مستشار الرئيس الأوكراني رفضاً قاطعاً للتسريبات الإعلامية حول اعتراف أمريكي محتمل بضم روسيا للقرم كجزء من مقترحات وقف الحرب في المنطقة
أوكرانيا تنفي التخلي عن القرم.. ومستشار زيلينسكي يرفض شائعات المقترح الأمريكي
الحرب الأوكرانية \ تعبيرية \ متداول

نفت الرئاسة الأوكرانية تعليقاً على ما تداولته وسائل إعلام حول تقديم واشنطن اقتراحاً سرياً إلى كييف بشأن وقف النزاع مع روسيا، تضمن الاعتراف بتبعية شبه جزيرة القرم إلى موسكو.

وتكشف هذه التطورات عن خلافات جوهرية لا تزال قائمة بين الأطراف المعنية رغم المساعي الدبلوماسية المتزايدة لإيجاد تسوية للصراع المستمر منذ سنوات.

وأوضح مستشار الرئيس فلاديمير زيلينسكي، سيرغي ليشينكو، أن الوفد الأوكراني لم يبحث في مباحثاته مع الجانب الأميركي التنازل عن شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

ويعكس هذا الموقف خطاً ثابتاً في السياسة الأوكرانية يرفض التفريط بأي جزء من الأراضي التي تعتبرها كييف جزءاً لا يتجزأ من سيادتها الوطنية.

وصرح ليشينكو خلال لقاء تلفزيوني على قناة "رادا" الأوكرانية، اليوم الاثنين "ظهرت تقارير إعلامية تفيد بأن واشنطن مستعدة للاعتراف بسيادة روسيا على القرم، ولكن لا يوجد أي موقف رسمي لأي من المفاوضين بهذا الشأن".

وتأتي هذه التوضيحات في وقت تتسارع فيه المبادرات الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة بين موسكو وكييف بعد دخول الصراع مرحلة جديدة من التعقيد.

وأكد على أن "الفريق المفاوض الأوكراني لم يوافق على ذلك مطلقا، وجميع المفاوضين المشاركين في هذه الاجتماعات أكدوا أن قضية وحدة الأراضي الأوكرانية غير قابلة للنقاش".

ويبرز هذا التشديد الأوكراني مع تزايد الضغوط الدولية على كييف للتوصل إلى حل وسط ينهي النزاع المستمر مع روسيا.

وبالتزامن، اعتبر الكرملين مواقف الولايات المتحدة حول استحالة عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالجيدة.

وجاء ذلك، بعدما ذكرت مصادر مطلعة بأن أوكرانيا تسابق الزمن، وتخضع لضغوط أميركية، من أجل تقديم ردها هذا الأسبوع على مقترح طرحته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأشارت أيضاً إلى أن المقترح الأميركي أو الوثيقة السرية التي سلمت إلى المسؤولين الأوكرانيين، الأسبوع الماضي، تتضمن تقديم تنازلات لروسيا، من بينها اعتراف أميركي محتمل بضمها شبه جزيرة القرم، فضلا عن استبعاد كييف من الانضمام إلى الناتو.

ولطالما صرح المسؤولون الروس بمطلب استبعاد كييف من الحلف الأطلسي، الذي يعد الكرملين توسعه تهديدا للأمن القومي والاستراتيجي الروسي.

ويشار إلى أنه منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، سعى ترامب الذي أعلن مراراً قدرته على وقف الحرب سريعاً، إلى حث الطرفين الأوكراني والروسي على الجلوس إلى طاولة التفاوض للتوصل إلى اتفاقية سلام بينهما، دون أن تكلل جهوده حتى الآن بالنجاح.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!