الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٢ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • اغتيال طبيب في حلب عارض مقتلة الساحل.. التصفيات الدموية مستمرة

  • تعكس التصفيات المتتالية في مختلف المناطق السورية غياب سلطة القانون وانتشار ظاهرة العقاب خارج إطار القضاء بدوافع سياسية وطائفية
اغتيال طبيب في حلب عارض مقتلة الساحل.. التصفيات الدموية مستمرة
حلب \ متداولة

قتل الطبيب حسام الضرير، بنيران مسلحين مجهولين في عملية "تصفية" منظمة، عقب مداهمتهم لعيادته الكائنة في منطقة سيف الدولة بمدينة حلب، ويأتي هذا الاستهداف في سياق سلسلة من عمليات الاغتيال التي تشهدها المدينة، مما يثير تساؤلات حول دوافعها الحقيقية وهوية الجهات التي تقف خلفها.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الطبيب المغدور كان مشهوراً بمواقفه المناهضة للنظام السابق، كما انتقد بصورة علنية العمليات الدامية التي جرت في الساحل السوري بتاريخي 7 و8 آذار/مارس الفائت،  وتشير التقارير الحقوقية إلى أن استهداف الشخصيات المعارضة أصبح نمطاً متكرراً في المناطق السورية كافة، خاصة تلك التي عبرت عن مواقف سياسية واضحة.

وتندرج هذه الواقعة في إطار حالة الفوضى والانفلات الأمني المتواصل في عموم الأراضي السورية، وسط انعدام الإجراءات الفعالة للحد منها، ويعبر العديد من الناشطين عن مخاوفهم من تحول عمليات التصفية إلى وسيلة لتصفية الحسابات السياسية والشخصية في ظل ضعف سلطة القانون.

وفي سياق متصل، أقدم مسلحون على تصفية 6 مواطنين غالبيتهم من عائلة "مندو" المتهمة بالتعاون مع النظام السابق، باستخدام مسدسات مزودة بكواتم صوت في منطقة الشيخ سعيد بمدينة حلب.

وتعكس هذه الحادثة نمطاً متكرراً من عمليات التصفية الجماعية التي تستهدف عائلات بأكملها بسبب مواقفها السياسية السابقة، وكانت تتألف العصابة من 4 ملثمين كانوا يستقلون دراجتين ناريتين، لاذوا بالفرار بعد ارتكاب الجريمة إلى جهة مجهولة.

ويشير خبراء أمنيون إلى أن استخدام الدراجات النارية واللثام وكواتم الصوت يؤكد الطبيعة المنظمة لهذه العمليات، وأنها ليست مجرد أعمال عشوائية.

وفي خضم ذلك، انتشرت قوات الأمن العام في جميع مداخل ومخارج الحي، وسط غضب الأهالي من حواجز الأمن العام التي تسللت منها أفراد العصابة لارتكاب الجريمة، ومطالبات بمحاسبة المجرمين.

وتزداد حالة الاحتقان الشعبي مع استمرار عجز الأجهزة الأمنية عن توفير الحماية للمدنيين وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، حيث أشار المرصد السوري في 16 شباط الماضي، إلى أن 4 من عائلة واحدة "ميدو" عشيرة "البكارة" أعدموا ميدانياً في حي الشيخ سعيد بحلب على يد مسلحين مجهولين.

وتثير هذه الحوادث المتتالية مخاوف من وجود استهداف ممنهج لعائلات وأفراد معينين على خلفية مواقفهم السياسية أو انتماءاتهم العشائرية، وبهذه الحادثة، ارتفع عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة إلى 523 شخصاً.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!