الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٨ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • اغتيال قيادي سابق في داعش بعد انضمامه لأحرار الشرقية برأس العين

  • قطع الرواتب عن مقاتلي الجيش الوطني الموالي لتركيا أدى إلى تفاقم الفوضى والانشقاقات، مما قد يعيد تشكيل المشهد العسكري في الشمال السوري بشكل غير مسبوق
اغتيال قيادي سابق في داعش بعد انضمامه لأحرار الشرقية برأس العين
رأس العين \ متداولة

في ظل تصاعد التوترات الأمنية شمال سوريا، اغتال مسلحون مجهولون قياديًا بارزًا في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد انضمامه إلى فصيل "أحرار الشرقية"، حيث استهدفوه بهجوم مباغت داخل منزله في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.

الهجوم، الذي نفذه ملثمون يستقلون دراجة نارية، بدأ بإلقاء قنبلة يدوية قبل أن يطلقوا النار عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور، بينما لاذ المنفذون بالفرار نحو وجهة غير معلومة.

وتشير المعلومات التي حصل عليها "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن القيادي المستهدف كان أحد المخططين البارزين للهجوم الكبير الذي نفذه تنظيم داعش على سجن غويران في الحسكة عام 2022، قبل أن يفشل بعد أسابيع من الفوضى الأمنية.

ورغم تبديله الولاء وانتقاله إلى صفوف "أحرار الشرقية"، يبدو أن تصفيته جاءت ضمن سلسلة عمليات انتقامية، قد تكون جزءًا من صراعات داخلية بين الفصائل المدعومة من تركيا أو ضمن عمليات تصفية بين فلول داعش نفسها.

وتتزامن هذه العملية مع تفاقم الأزمات داخل فصائل "الجيش الوطني"، حيث أدى قرار تركيا بقطع الرواتب عن المقاتلين إلى موجة من التوترات والانشقاقات في صفوف الفصائل الموالية لها.

فقد اضطر العشرات إلى مغادرة مناطق سيطرة "الجيش الوطني"، إما عبر طرق التهريب باتجاه الداخل السوري أو بالانتقال إلى مناطق "الإدارة الذاتية"، في ظل غياب أي حلول للأزمة المالية التي تعصف بتلك الفصائل.

وفي سياق متصل، شهدت منطقة "نبع السلام" بريف تل أبيض حادثة مشابهة، حيث قُتل قيادي في فصيل "العمشات" على يد عناصر من نفس الفصيل بعد خلاف حول المستحقات المالية.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن القيادي قُتل أثناء محاولته مغادرة المنطقة مع 18 عنصرًا آخرين، بعد عدم تلقيهم رواتبهم منذ شهرين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات داخلية انتهت بمقتله.

وتكشف هذه التطورات المتسارعة عن هشاشة الوضع الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا، حيث باتت الانقسامات الداخلية والاغتيالات والتصفيات تهدد استقرار تلك الفصائل، في وقت يتزايد فيه التذمر الشعبي وسط حالة من الفوضى وانعدام الأمن.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!