-
تصعيد عسكري أميركي ضد الحوثيين يشمل قيادات ومخازن أسلحة
-
التحركات العسكرية الأميركية تعكس تغييراً جوهرياً في استراتيجيتها باليمن، حيث باتت تستهدف قيادات الحوثيين ومنشآتهم الحيوية بدلاً من مواقع الإطلاق فقط

أفادت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين، يوم الأحد، بأن القوات الجوية الأميركية نفذت 18 غارة على مناطق متفرقة في اليمن، مستهدفة مواقع ذات أهمية استراتيجية للجماعة.
ووفق المعلومات، فقد شنت الطائرات الأميركية ثلاث غارات على منطقة ساقين شرق مدينة صعدة، حيث كان يعقد اجتماع لقيادات حوثية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. ويشكل استهداف الاجتماعات العسكرية تطوراً لافتاً في طبيعة الضربات الأميركية، التي يبدو أنها باتت تستهدف مراكز صنع القرار الحوثية بشكل مباشر.
كما نقلت مصادر "العربية" و"الحدث" أن أربع غارات أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في سنحان جنوب شرقي صنعاء، حيث تركز القصف على مستودعات أسلحة تابعة للجماعة. وتُظهر هذه الضربات أن واشنطن تركز عملياتها على البنية العسكرية للحوثيين، وليس فقط على منصات الإطلاق.
وفي سياق متصل، أفاد الإعلام الحوثي بأن الطائرات الأميركية نفذت غارتين على بني معاذ في سحار غرب صعدة، تلتها ثلاث غارات أخرى استهدفت جبل النبي شعيب في بني مطر غرب صنعاء. ويعكس استمرار هذه الضربات على مواقع مختلفة تكثيف الضغط الأميركي على الجماعة، وهو ما قد يؤدي إلى رد فعل عسكري من الحوثيين.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة أطلقت عملياتها الجوية المكثفة على معاقل الحوثيين منذ 15 مارس، بناءً على توجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أكدت القيادة المركزية الأميركية أن الهدف هو حماية المصالح الأميركية وضمان سلامة الملاحة البحرية. وكان ترامب قد برر هذه الخطوة بالقول إن القرار جاء رداً على الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، في تصعيد أثار قلقاً دولياً واسعاً.
ووفق تحقيق أجرته وكالة "أسوشييتد برس"، فإن الاستراتيجية الأميركية تجاه الحوثيين تغيّرت بشكل كبير خلال عهد ترامب، حيث باتت العمليات أكثر دقة وشمولاً، مع توجيه الضربات إلى قيادات رئيسية ومراكز تصنيع الأسلحة، في تحول واضح عن سياسة الرئيس السابق جو بايدن التي اقتصرت على استهداف مواقع الإطلاق فقط.
من جهته، صرّح مستشار الأمن القومي مايك والتسن بأن الضربات الأميركية الأخيرة شملت اغتيال شخصيات بارزة في صفوف الحوثيين، من بينهم كبير خبراء الصواريخ في الجماعة، إضافة إلى استهداف منشآت حيوية كمراكز الاتصالات ومصانع الأسلحة والطائرات المسيّرة البحرية. ويشير هذا التصعيد إلى نية أميركية واضحة في إضعاف القدرات القتالية للحوثيين بشكل جذري.
إلى ذلك، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن الجيش الأميركي نشر أربع قاذفات شبح استراتيجية من طراز "بي-2" في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، إلى جانب إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إلى الشرق الأوسط لتعزيز العمليات العسكرية ضد الحوثيين، وتعكس هذه التحركات استعداداً أميركياً لمواجهة طويلة الأمد، وهو ما قد يغير معادلة الصراع في اليمن.
ويبدو أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية أوسع، تهدف إلى فرض ضغط عسكري مباشر على الحوثيين، وهو ما أكده ترامب بتصريحه: "سيدفعون ثمناً باهظاً على هجماتهم”.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!