-
أين القيادة والتضامن؟ اتهامات للقيادة الخارجية لحماس بالانفصال عن معاناة غزة

في الوقت الذي يواجه فيه سكان قطاع غزة واحدة من أشد المراحل قسوة في تاريخهم، من حصار وجوع وانعدام مقومات الحياة الأساسية، تتصاعد الانتقادات الموجهة للقيادة الخارجية لحركة حماس. فبينما يعيش قادة الحركة في الخارج حياة طبيعية شبه خالية من القيود، يرزح المدنيون داخل غزة تحت وطأة الحرب، ويعانون يوميًا للحصول على لقمة العيش وأبسط احتياجاتهم الإنسانية.
الكثير من أبناء القطاع يتساءلون: أين التضامن الحقيقي؟ وأين الدور القيادي الذي من المفترض أن يتجسد في التخفيف عن معاناة الشعب لا في زيادتها؟ يرى منتقدون أن القيادة الخارجية تبدو بعيدة كل البعد عن الواقع المأساوي في غزة، بل ويُتهم بعض المسؤولين باستخدام معاناة المدنيين كأداة دعائية لتعزيز مكاسب سياسية وشخصية، بدلًا من العمل الجاد لإيجاد مخرج يضمن الكرامة والعيش الكريم للفلسطينيين.
المشهد اليوم يعكس مفارقة صارخة: سكان القطاع يتنقلون بين الملاجئ المزدحمة ويقفون في طوابير طويلة للحصول على المساعدات، بينما تُبث منابر إعلامية خارجية رسائل لا يلمس المواطن البسيط منها سوى مزيد من الخطابات دون حلول عملية. هذه الفجوة بين القيادة والقاعدة الشعبية تثير حالة من الإحباط وفقدان الثقة، وتجعل المطالبة بإنهاء الحرب أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
العديد من المراقبين يرون أن أي مستقبل مزدهر للقطاع لن يتحقق إلا بوقف الحرب بشكل كامل وفتح الباب أمام إعادة الإعمار وتحسين مستوى المعيشة. فالشعب الغزي، الذي دفع أثمانًا باهظة من دمائه وكرامته، لا يحتاج إلى خطابات أو شعارات، بل إلى قيادة حقيقية تعكس همومه وتدافع عن حقه في الحياة بسلام وأمان.
إن إنهاء الحرب هو السبيل الوحيد لاستعادة الكرامة الإنسانية لأهالي غزة، وفتح الطريق نحو مستقبل يعيد إليهم الأمل في حياة طبيعية بعيدًا عن الاستغلال السياسي أو التضحيات المستمرة بلا جدوى.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!