-
جرائم العنصرية.. تركيا غير آمنة على السوريين

ما تزال العنصرية المقيتة المتبعة في "تركيا" تلاحق اللاجئين السوريين، منذ فترة طويلة، بعد عمليات التجييش الممنهج من قبل الأحزاب التركية، وارتفعت حدّة هذه الخطابات عقب فتح باب إجازات عيد الأضحى لمن يرغب من السوريين، بالذهاب إلى سوريا.
وتعالت الأصوات الداعية بإغلاق المعابر وعدم السماح للسوريين بالعودة إلى "تركيا" بحجة انتهاء الحرب في بلادهم، وانعكس ذلك على تصريحات وقرارات اعتمدها رؤساء بلديات في بعض الولايات التركية، ومن أبرز تلك القرارات، رفع أسعار فواتير المياه، من قبل رئيس بلدية بولو التركية "تانجو أوزجان" عشرة أضعاف وضرائب النفايات الصلبة على الأجانب، في إشارة إلى "السوريين" بهدف دفعهم إلى الرحيل.
حملات الترحيل
ارتفعت عمليات إعادة وترحيل اللاجئين السوريين، من معظم الأراضي التركية، وخاصة في ولاية "إسطنبول" بحجة عدم امتلاكهم أوراقاً رسمية، أو إقامتهم في ولايات غير مطابقة لمكان استخراج بطاقة الحماية المؤقتة.
ونشرت إدارة معبر باب الهوى تقريراً، على موقعها الرسمي، كشفت فيه عن ترحيل 1168 مواطناً سورياً نحو بلادهم، في شهر تموز فقط، ووفق إحصائيات رسمية صادرة عن إدراة معبر باب الهوى، فقد تم ترحيل 10397شخصاً، من بينهم نساء، منذ بداية العام الجاري.
أبرز الضحايا السوريين في تركيا
لا يكاد يمضي شهر دون وقوع جريمة قتل بحق اللاجئين السوريين، ضمن مختلف الولايات التركية، بدافع السرقة، أو الاغتصاب أو العنصرية، وتحفل صفحات التواصل الاجتماعي، بأسماء الضحايا السوريين وجرائم مروّعة أبرزها:
مقتل امرأة سورية "حامل" ورضيعها البالغ من العمر 10 أشهر، في ولاية سكاريا غربيّ تركيا، منتصف عام 2017.
وتعرضت الطالبة السورية "غنى أبو صالح"، 19 عاماً، لعملية طعن في ولاية غازي عنتاب، بعد محاولة سرقة هاتفها النقال، فقدت على إثرها حياتها.
وقضى الشاب السوري علي العساني (19 عاماً) نحبه بعد أن أطلق شرطي تركي النار عليه "لمخالفته" قوانين حظر التجوال المفروضة على من هم دون العشرين عاماً، في أبريل العام الماضي 2020.
كما قتل الشاب حمزة عجان (17) عاماً، على يد أربعة أشقاء أتراك بعد محاولة الدفاع عن امرأة سورية، في سوق الخضار بولاية "بورصة" عام 2020.
تصاعد العنف
لجأت الأحزاب السياسية في تركيا إلى إدراج اللاجئين السوريين واستذكار قضاياهم في محاولة من مختلف الأطراف، الطعن ببعضهم وتجاذب الاتهامات بالعجز عن تقديم الحلول، إلا أن هذا الخطاب الشعبوي أدى إلى حصول شرخ مجتمعي كبير بين السوريين والأتراك واللاجئيين من الجنسيات الأخرى، كالأفغان.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!