الوضع المظلم
الأحد ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
حول حقيقة اكتشاف مغارة ذهب بريف درعا
مغارة ذهب

أشعلت مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، بعد تداول ادعاءات عن العثور على "مغارة مليئة بالذهب" في بلدة الحارة بريف درعا الجنوبي، مما دفع فرق الخبراء للتحرك نحو الموقع للتحقق من صحة هذه المعلومات.

انتشرت تسجيلات مصورة تُظهر لقطات مظلمة لكميات تبدو مكدسة من قطع وتماثيل ذهبية، مما أثار فضول السكان، ودفع المئات من أهالي درعا للتوجه إلى المكان وسط حالة من الارتباك والتساؤلات.



إلا أن وائل الزامل، مدير منطقة الصنمين في ريف درعا، نفى صحة هذه الروايات، موضحًا أن ما تم اكتشافه ليس سوى "فتحة صغيرة" خلال أعمال حفر لقبو أحد المنازل، دون وجود أي دليل يشير إلى وجود ذهب أو كنوز. وأكد الزامل أن طبيعة الفتحة لا تزال غير واضحة، وأن فريقًا متخصصًا من مديرية الآثار والمتاحف سيتجه إلى الموقع لإجراء كشف أثري دقيق.

في الوقت نفسه، تدخلت قوات الأمن لتفريق الحشود الكبيرة التي تجمعت في المنطقة، حيث تم إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفادي حدوث تدافع بين المواطنين. وأشار الزامل إلى أن هذه الإجراءات تهدف لحماية المدنيين، داعيًا الأهالي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المتداولة دون دليل.

 

وحذر المسؤول من مخاطر التجمعات العشوائية، ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات، خاصة في ظل انتشار مقاطع مفبركة لا علاقة لها بالواقع.

في المقابل، أكد بعض شهود العيان من أهالي الحارة أنهم لم يروا أي آثار للذهب حتى الآن، مشيرين إلى أن المنطقة تحمل طابعًا أثريًا قديمًا. وتفيد بعض الروايات المحلية بوجود بقايا مدينة قديمة تحت البلدة الحالية، وهي فرضيات بحاجة إلى إثبات علمي من خلال عمليات التنقيب الرسمية.

المصدر: وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!