الوضع المظلم
الإثنين ٠٨ / سبتمبر / ٢٠٢٥
Logo
دير الزور: اشتباكات عائلية تسفر عن قتيلين وجرحى
دير الزور 1

أدى اشتباك مسلح بين عائلتين وإطلاق نار عشوائي في قرية العزبة وبلدة الهري بريف دير الزور إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، فيما يتواصل تصاعد التوتر في المنطقة. وفقاً لشبكات إخبارية محلية، فإنّ الاشتباكات اندلعت أمس الأحد في قرية العربة شمال شرقي دير الزور، نتيجة خلاف على ملكية بئر نفط في المنطقة. وعلى الرغم من محاولات المدنيين لفض النزاع، إلا أن المواجهات تجددت وأدت إلى وقوع ضحايا، مع استمرار حالة التوتر الشديدة.

وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة أشخاص في بلدة الهري شرقي دير الزور نتيجة لإطلاق نار عشوائي خلال خسوف القمر، وهي عادة متكررة في المنطقة. تدخلت قوات الأمن الداخلي على الفور، ونادت عبر مكبرات الصوت بوقف إطلاق النار، وصادرت الأسلحة المهددة، وبدأت ملاحقة مطلقي النار.

تنتشر السلاح العشوائي على نطاق واسع في محافظة دير الزور منذ سنوات، وذلك بسبب الظروف الأمنية المتقلبة التي مرت بها المنطقة، حيث شهدت فوضى غير مسبوقة خلال فترة سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية والتنظيمات المتطرفة، خاصة تنظيم الدولة (داعش). تحولت دير الزور إلى ساحة مفتوحة للصراعات وتهريب الأسلحة، مما أدى إلى انتشار السلاح الفردي والمتوسط بين المدنيين والعشائر، وأدى ذلك إلى تصاعد حوادث الاقتتال الداخلي وفقدان الاستقرار المجتمعي. 

استخدمت الأسلحة في النزاعات المحلية وتعزيز نفوذ القوى المتصارعة، الأمر الذي عمّق معاناة السكان وزاد من تفاقم الوضع الأمني. بعد سقوط النظام، بدأت السلطات السورية تنفيذ حملات لمصادرة السلاح العشوائي وملاحقة الفلول والمطلوبين من الميليشيات، بهدف فرض الاستقرار وتقليل الفوضى الأمنية في المنطقة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!