-
رضوان زيادة: غياب الديمقراطية يهدد مستقبل سوريا تحت قيادة أحمد الشرع
في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا، تعد قضايا الانتقال السياسي والديمقراطية من أبرز المواضيع التي تشغل الجهات الرسمية والمعارضة. تلقي تصريحات الشخصيات العامة، مثل رضوان زيادة، الضوء على الواقع السياسي وتوجهات الزعماء. في هذا السياق، يسلط تقريرنا الضوء على الآراء التي أبدها رضوان زيادة حول الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، حيث يعتبرها مؤشراً مهماً لفهم حالة السياسة السورية في الوقت الراهن.
اللقاءات مع أحمد الشرع:
أفاد رضوان زيادة بأنه التقى الرئيس أحمد الشرع عدة مرات خلال فترة قيادته. ومن خلال هذه اللقاءات، عبر زيادة عن قلقه العميق إزاء غياب أي رؤية واضحة للانتقال الديمقراطي في سوريا. إذ اعتبر أن الأمر يعد مؤشراً على انخفاض الآمال في تحقيق التغيير المنشود في البلاد.
غموض الموقف الديمقراطي:
أشار زيادة إلى أن الشرع لم يتطرق إلى مسألة الديمقراطية طوال عام كامل، مما يثير التساؤلات حول أولويات الحكومة المؤقتة. من الواضح أن غياب الحديث عن الديمقراطية قد يفسر عدم وجود خطة واضحة للتغيير أو الإصلاحات اللازمة لإنهاء الصراع وفي تحقيق الاستقرار. يعتقد زيادة أن ذلك يعكس تجاهلاً متعمداً لمطالب الشعب السوري في رؤية ديمقراطية حقيقية قائمة على الحرية والعدالة.
تحليل الوضع الحالي:
يمثل هذا الموقف تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي والمعارضة السورية على حد سواء، حيث يتطلب التوجه نحو الانتقال الديمقراطي وجود قيادة تؤمن بأهمية ذلك. الانتقال الديمقراطي يتطلب استحضار قيم مثل الشفافية والمساءلة، وهو ما يبدو بعيداً في ظل الوضع الحالي. كما أن عدم قدرة الشرع على تقديم رؤية واضحة يُعتبر دليلاً على استمرار معاناة السوريين واستمرار الصراع.
تظهر تصريحات رضوان زيادة بأن هناك حالة من الترقب والحذر تجاه مستقبل سوريا، وأن الأمل في انتقال ديمقراطي حقيقي لا يزال ضعيفًا. من المهم أن يدرك المجتمع الدولي والمجتمع المدني في سوريا هذه الحقائق لضمان عدم تكرار الأخطاء التاريخية، ولإحداث تغيير فعلي يتماشى مع تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والعدالة.
يظل الأمل معقوداً على أن يسعى القادة المستقبليون إلى تمكين رؤية ديمقراطية حقيقية، تعكس مطالب الشعب ورغباته في بناء مستقبل أفضل لسوريا.
