-
علي رشق ونفوذ المحافظ السابق يثيران مخاوف من عدم المحاسبة
تتكرر ظاهرة "سماسرة الفساد" مع عودة علي رشق، نائب مجلس الشعب السابق، لنشاطه في تهريب وتجارة المحروقات عبر لبنان، مستغلاً نفوذه الذي ارتبط سابقًا بفترة إقالة المحافظ علاء إبراهيم، الذي تم حجز أمواله على خلفية الفساد. يأتي ذلك في ظل غياب العدالة الانتقالية، وهو ما يعمّق مخاوف مزدوجة حول مدى جدية المحاسبة في ملفات الفساد، خاصة وأن عودة رشق تأتي إلى جانب علاقاته العائلية مع تجار كبار في تجارة الكبتاغون.
وتؤكد هذه التطورات أن الإجراءات السابقة ضد المحافظ السابق ومحيطه كانت شكلية، ولم تكن رادعة بشكل كافٍ، مما يعكس استمرار ثقافة الإفلات من العقاب. يثير ذلك تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة القانون على حماية النخبة الفاسدة من المحاسبة، خاصة في ظل غياب إرادة حقيقية لمكافحة الفساد، ومحاولة بعض الأطراف حماية مصالحها على حساب العدالة والتنمية.
ويؤكد استعادة نشاط شبكات الفساد أن مكافحة الفساد لا تزال انتقائية، الأمر الذي يقوّض الجهود المبذولة لاستعادة الأموال المنهوبة ويهدد نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي تتطلب بيئة شفافة وخالية من التهديدات الفاسدة.
المصدر: زمان الوصل
