-
مظاهرات في إدلب تحتج على تقليص رواتب المعلمين وانتقادات لسياسات وزارة التربية

شهدت مدن وبلدات محافظة إدلب وريفها موجة احتجاجات واسعة اليوم، رفضاً لقرار تقليص رواتب المعلمين العاملين في المنطقة، ورفع المحتجون شعارات تعبر عن استيائهم من عدم وجود تقنين واضح لمصير رواتبهم بعد وعود سابقة بصرفها في نهاية يونيو.
وتجمّع المئات من المعلمين والعاملين في المجال التربوي، مؤكدين أن “ليس من العدل أن يتم تقليل رواتبنا وتساوي وضعنا مع من يعيشون في مناطق النظام البائد، ونحن عملنا بشكل تطوعي لسنوات ومررنا بكثير من الصعاب ولم يكترث بنا أحد”. وأضافوا في تصريحاتهم أن “الوزير يأتي الآن ويخفض من رواتبنا، رغم وعود سابقة بصرفها، وحتى الآن لا توجد أي ملامح واضحة حول موعد الصرف أو قيمة الرواتب الحقيقية”.
كما عبّر المحتجون عن غضبهم من عدم الشفافية، حيث قال أحد المعلمين: “كل شخص يعمل يعرف أجره، إلا نحن في الشمال السوري لا نعلم شيئاً عن مصير رواتبنا حتى الآن. كيف نواجه حياة صعبة ومريرة دون معلوم مسبق؟”.
وتساءل المتظاهرون: “أليس من المفترض أن يكون لدينا حقوق واضحة، خاصة وأن منذ عام فقط كنّا نعتبر إرهابيين، والآن أصبحنا نُعامل كمواطنين محاصرين؟”. وأضافوا أن “تخفيض الرواتب في الوقت الذي تزداد فيه الأعباء وتُعلن العديد من الدول عن زيادة الرواتب، هو أمر غير مقبول وتجاهل تام لمعاناة العاملين في القطاع التربوي”.
وفي ختام الاحتجاجات، دعا المحتجون إلى إضراب شامل للعاملين في التربية والتعليم في الشمال السوري، مطالبين بوقف العمل بشكل كامل حتى يتم توضيح مصير رواتبهم بشكل فعلي وشفاف، بعيداً عن التصريحات الإعلامية والوعود الكاذبة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات وغياب الحلول الواضحة لمصير العاملين في القطاع التربوي في المنطقة، في وقت يتطلع فيه الأهالي والمعنيون إلى تحسين أوضاع الأبناء المعيشية والتعليمية.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!