-
إغلاق مفاجئ لمحكمة جرمانا بدمشق
أُغلقت محكمة مدينة جرمانا، اليوم، بشكل مفاجئ ودون أي إعلان مسبق عن الأسباب، مما أدى إلى تعطيل أعمال المحامين والمواطنين الذين كانوا ينتظرون استكمال معاملاتهم القضائية.
حدث هذا الإغلاق على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها مشايخ المدينة والأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة ليلة السبت الماضي. ورغم أن جميع المؤسسات الحكومية في المدينة استمرت في العمل منذ يوم أمس، فإن هذا الإجراء أثار العديد من التساؤلات حول دوافعه وظروفه.
للإشارة، لم يُسجل أي فقدان للوثائق في جميع الدوائر والمؤسسات بالمدينة منذ عملية التحرير الأخيرة. وفي سياق متصل، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المفاوضات بين وجهاء مدينة جرمانا وممثلين عن وزارة الداخلية بهدف إنهاء حالة الفوضى والتوتر، حيث تم إدخال قوات الأمن إلى مخفر جرمانا بشكل أولي.
اقرأ المزيد: فصل 3000 معلم وإيقاف 500 عامل في سوريا
وطالب ممثلو وزارة الداخلية بعدة إجراءات، منها حل فصيل "درع جرمانا"، ورفع الحواجز، وتفعيل الناحية، وإنشاء مركز للأمن العام، بالإضافة إلى نزع السلاح من المواطنين واعتقال عدد من المطلوبين على خلفية مقتل عنصر من وزارة الدفاع.
وفي أعقاب التدخل من قبل وجهاء المنطقة، ساد الهدوء مدينة جرمانا، مما ساعد على تجنب التصعيد والحد من التوترات السابقة. بينما تستمر حواجز مسلحين من أبناء المنطقة بالانتشار داخل المدينة، فإن حواجز الأمن الداخلي تتركز على الأطراف، مما يعيد الحياة إلى طبيعتها ويشير إلى احتمال عودة الاستقرار إلى المنطقة.
