-
الإمارات التي نحب.. سجلٌ من البطولات والتضحيات
صدر حديثًا عن دار بيت الياسمين للنشر والتوزيع كتاب "الإمارات التي نحب" للكاتب والسياسي اليمني محمد يحيى الفقية، في عمل يتوج مشاهد الوفاء والامتنان لدور الإمارات البارز في اليمن والعالم.
يقدم الكتاب رؤية شاملة لمسيرة دولة الإمارات، مستعرضًا جهود الآباء المؤسسين وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهم الله، من خلال فصول مخصصة للحديث عن الإرث العريق والبناء التاريخي الذي شكل قوة الإمارات الاقتصادية والتنمية الإنسانية.
كما يسلط الضوء على قيادات الإمارات الحديثة، وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، وسمو الشيخ محمد بن زايد، والشيخ محمد بن راشد، حفظهم الله، مع إبراز أدوارهم في تعزيز مكانة الدولة في قطاعات الاقتصاد، والتعليم، الصحة، الطاقة، والتكنولوجيا، فضلاً عن استعراض النهضة العمرانية التي حولت الإمارات إلى نموذج عالمي يتسم بالاستقرار والازدهار.
ويخصص الكتاب مساحة واسعة لتوثيق إسهامات الإمارات في العمل الخيري والإغاثي، خاصة عبر برامج الهلال الأحمر الإماراتي، مع التركيز على دعم اليمن، السودان، وفلسطين، وغيرها من الدول التي استفادت من المبادرات الإنسانية الإماراتية.
وفي سياق التوثيق التاريخي، يركز الكتاب على دور الإمارات الإنساني والإنمائي في اليمن، خاصة في مواجهة المليشيات الحوثية، وإعادة إعمار المناطق المحررة، وتقديم المساعدات للمتضررين. كما يكرّم الكتاب شهداء الإمارات المخلصين الذين استشهدوا في ميادين البطولة دفاعًا عن حرية وكرامة الشعب اليمني، حيث جسدت دماؤهم الزكية عمق العلاقات الأخوية، وترجمت قيم الفداء والتضحية.
وينسجِمُ الكتاب مع سردٍ مؤثرٍ لقصص الشهداء، متأملًا في أن تظل تضحياتهم نبراسًا للوحدة والتلاحم، مؤكدًا أن دماء الشهداء الإماراتيين، مع دماء إخوانهم اليمنيين، أصبحت رمزًا لوحدة المصير والقيم النبيلة، وأنها تفرض على الأجيال القادمة مسؤولية الاستمرار في تبني نهج التضحيات.
وفي ختام حديثه، قال الكاتب الفقية: "إن كتاب الإمارات التي نحب هو احتفائية توثيقية تسلط الضوء على مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتبرز مكانتها الاستثنائية في قلوب اليمنيين والعرب على حد سواء. لقد كتبتُه بدافع الامتنان والوفاء، جامعًا بين التوثيق التاريخي والتحليل السياسي والبعد الإنساني. فهو ليس مجرد كتاب، بل هو صرخة وفاء، وهو مرآة تعكس المحبة والعلاقات العميقة التي تربط بين الشعبين الإماراتي واليمني، والتي لا تهزها الحملات المغرضة أو التغيرات السياسية، فهي تعبير صادق عن الشكر والاعتزاز بمواقف الإمارات النبيلة ودورها التاريخي في صنع مستقبل اليمن والمنطقة."
