-
تصريح أحمد الشرع حول الوضع في السويداء

قال رئيس المرحلة الانتقالية السوري أحمد الشرع إن الكيان الإسرائيلي حاول تقويض جهود ضبط الأمن في محافظة السويداء، لولا وساطة فعالة من الولايات المتحدة وبلدان عربية وتركية. وأكد الشرع أنهم لا يخشون الحرب، لكنهم قدموا مصلحة الشعب على الفوضى.
تأتي تصريحات الشرع عقب كلمة مصورة له فجر الخميس، بعد الإعلان عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في السويداء، التي دخلتها قوات الجيش والأمن السورية لتعديل الأوضاع إثر مواجهات بين أطراف بدوية ودرزية أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.
وفي اليوم ذاته، شنّ الجيش الإسرائيلي عدوانًا كبيرًا على سوريا، استهدف أكثر من 160 موقعًا في أربع محافظات هي السويداء ودرعا وريف دمشق ودمشق، حيث تم استهداف مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 34 في دمشق.
وفي تعليقه على العدوان، أكد الشرع أن الشعب السوري حقق انتصارات عظيمة بتضحياته من أجل الحرية والكرامة، وأنه يقف اليوم في خندق معركة وطنية لحماية وحدة البلاد واستقرارها في وجه محاولات الكيان الإسرائيلي لزرع الفتن وتقسيم سوريا.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى منذ إسقاط النظام البائد إلى إحداث فوضى وفتن، منوهاً بعدم ثقتهم باستغلال بعض الأطراف لتفكيك وحدة السوريين، مؤكدًا أن السوريين برغم التاريخ الطويل من رفض الانقسامات، قادرون على تجاوز محاولات التمزيق.
وشدد الشرع على أن امتلاك القوة لا يضمن النصر دائمًا، وأن الانتصار في معركة لا يعني ضمان النجاح في أخرى، إذ أن التحكم في نتائج الحرب ليس سهلًا، موضحًا أن سوريا ستكون دائمًا أقوى من أن تزعزع عزيمتها الفتن المفتعلة.
وفي حديثه عن مخططات التفتيت، أكد أن سوريا ليست ساحة لتجارب المؤامرات الخارجية، وأنها لن تسمح لأي طرف خارجي باستغلال دماء أبنائها لتحقيق مصالحه.
وبخصوص الطائفة الدرزية، قال الشرع إنهم جزء أصيل من المجتمع السوري، وإن سوريا لن تكون أبدًا مكانًا للتقسيم أو زرع الفتن بين أبنائها. وأكد أن حماية حقوقهم وحرياتهم تأتي في صلب أولوياتهم، وأن أي مخطط لجرّهم إلى صراع خارجي أو داخلي مرفوض.
وتطرق إلى التدخلات العسكرية داخل السويداء، موضحًا أن الدولة تدخلت بسرعة وضمن جهود أجهزتها الأمنية لفرض الاستقرار، رغم التدخلات الإسرائيلية التي اعتبرها محاولات لتعقيد الأوضاع وزيادة التصعيد.
وأشار إلى أن الوساطة الأمريكية والعربية والتركية لعبت دورًا هامًا في إنقاذ المنطقة من المجهول، وأنها منعت خيار الحرب المفتوحة مع إسرائيل، التي كانت ستكون على حساب أهل السويداء وأمن سوريا، مفضلين دعم المشايخ وجهاء العشائر لترسيخ الوحدة الوطنية.
وتعهد الشرع بمحاسبة من تجاوز وأساء لأهل السويداء، مؤكدًا أن الدولة ستظل ملتزمة بحماية الحقوق، وأن قانون العدالة يحفظ حقوق الجميع، وأن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها هو الهدف الأسمى في مسار التعافي وإعادة البناء.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!