الوضع المظلم
السبت ٢٣ / أغسطس / ٢٠٢٥
Logo
  • تصعيد الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري: توغل واعتقالات واعتداءات متكررة  

تصعيد الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري: توغل واعتقالات واعتداءات متكررة  
القنيطرة

شهدت مناطق الجنوب السوري، ولا سيّما في محافظتي درعا والقنيطرة، تصعيدًا ملحوظًا في أنشطة قوات الجيش الإسرائيلي، حيث توغلت قواته في عدة قرى وريف المنطقة، وتخللت العمليات اعتقالات وعمليات تفتيش، بينما حلّقت طائرات الاستطلاع بكثافة في الأجواء، وسط حالة من التوتر وعدم الاستقرار.  

وبحسب مصادر محلية، توغلت قوات الجيش عبر دورية مكونة من 8 آليات عسكرية إلى قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، حيث نفذت عمليات اعتقال استهدفت ثلاثة شبان من قرية عادين، قبل أن تفرج عنهم في المساء. كما أشار ناشط صحفي من محافظة القنيطرة إلى أن القوات دخلت إلى مناطق متفرقة من قرى بريقة والأصبح والعشة والعجرف، حيث نصبت حواجز أمنية وفتشت منازل السكان، دون وقوع اعتقالات هناك.  

وفي وقت سابق، وخلال عمليات التوغل، خرجت دورية من قاعدة تل أحمر في كودنة متجهة إلى بلدتي الأصبح والعشة، حيث نصبت حواجز مؤقتة بين بلدتي الرفيد والعشة قرب تل مهير، في تصعيد واضح في العمليات العسكرية قرب الشريط الحدودي.  

كما أُبلغ عن عمليات عنف وانتهاكات، ففي 20 آب، نفذت القوات الإسرائيلية عملية تجريف لمناطق زراعية ومصادرة قطيع من المواشي، بلغ عدد رؤوسه حوالي 200 رأس من الأغنام، قبل أن تتركها القوات وتنسحب إلى مناطقها. فيما جرفت مساحات من الأراضي قرب بلدتي بريقة وبئر العجم، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.  

وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة متكررة من الانتهاكات على طول الحدود مع الجولان المحتل، حيث تعتمد قوات الاحتلال على عمليات استطلاع عبر طائرات مسيرة وتوغل بري، بالإضافة إلى اعتقالات تستهدف مدنيين يعملون في الزراعة والرعي في المناطق القريبة من خطوط الفصل.  

وتتصاعد هذه الانتهاكات، خاصة بعد سقوط نظام الأسد، حيث كثفت القوات الإسرائيلية من هجماتها، متضمنة مئات الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية، بهدف منع إعادة تأهيل البنى التحتية، إلى جانب عمليات التوغل والانتشار في مناطق ريف دمشق، والقنيطرة، ودرعا، بما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في سياستها تجاه المنطقة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!