-
ضحايا الأعمال الانتقامية.. حادثة قتل تهز شارع بغداد في دمشق
-
تشير الإحصائيات المرتفعة للضحايا المدنيين بسبب الانتماءات المختلفة إلى استمرار تداعيات الصراع السوري وتأثيرها على النسيج الاجتماعي في البلاد

وقعت جريمة مروعة في حي شارع بغداد بالعاصمة دمشق، حينما بادر شخص مجهول الهوية بإطلاق النار على مواطن كان يصطحب زوجته خلال شراء ملابس العيد لأطفالهما، ويضيف هذا الحادث المأساوي حلقة جديدة إلى مسلسل العنف المستمر الذي تشهده المدن السورية في الآونة الأخيرة.
ووفقاً للتفاصيل المتاحة، فإن المهاجم صوب سلاحه مباشرة نحو رأس الضحية مما تسبب بإصابة خطيرة، حيث اخترقت الرصاصة الرأس وخرجت من الجانب الآخر، وتثير هذه الطريقة في التنفيذ تساؤلات حول احتمالية كون العملية مخططاً لها مسبقاً وليست عشوائية.
ولفظ الضحية أنفاسه الأخيرة مساء السبت، قبيل حلول عيد الفطر، وسط مناخ من الأسى والاستياء بين السكان، وتزامن هذا الحادث مع استعدادات العائلات للاحتفال بالعيد مما ضاعف من وقع المأساة على المجتمع المحلي.
وتشير المعلومات إلى أن خلفية الاعتداء ترتبط باتهامات للضحية بعمله السابق في صفوف جيش النظام السابق وظهور صور قديمة له، بينما طالب أقارب القتيل بإجراء تحقيق نزيه ومساءلة المتورط في الواقعة، ويعكس هذا الحادث استمرار دائرة العنف المرتبطة بتصفية حسابات من مراحل سابقة من الصراع.
ووصل عدد ضحايا الأعمال الانتقامية والتصفيات منذ بداية العام 2025 في محافظات سورية مختلفة 477 شخصاً، موزعين كالتالي: 462 رجلاً، و8 نساء، و7 أطفال، وتوزعوا على المحافظات بالشكل التالي، وتكشف هذه الأرقام عن حجم الظاهرة وانتشارها في مختلف أنحاء البلاد.
وسجلت العاصمة دمشق 12 حالة، جميعها من الرجال، دون تسجيل أي حالة على خلفية طائفية، وتبقى العاصمة أكثر استقراراً نسبياً مقارنة بمحافظات أخرى رغم وقوع حوادث متفرقة فيها.
وبلغت الحصيلة في ريف دمشق 51 ضحية، منهم 50 رجلاً وسيدة واحدة، مع تسجيل 4 حالات بدافع الانتماء الطائفي. تشير هذه الإحصائيات إلى تباين في دوافع العنف بين المناطق المختلفة.
وتصدرت محافظة حمص قائمة الضحايا بـ 168 حالة، توزعت بين 161 رجلاً و4 سيدات و3 أطفال، منها 55 حالة على خلفية طائفية، ويعكس هذا الرقم المرتفع خصوصية الوضع في حمص وتعقيدات المشهد الاجتماعي فيها.
وشهدت محافظة حماة 98 ضحية، منهم 96 رجلاً وسيدة واحدة وطفل، مع تسجيل 38 حالة بدوافع طائفية. تبرز هذه الأرقام استمرار تأثير العوامل الطائفية في بعض المحافظات السورية.
وسجلت اللاذقية 35 ضحية، منهم 32 رجلاً وسيدة واحدة وطفلان، مع 18 حالة على خلفية طائفية، وتظهر هذه البيانات تفاوتاً في دوافع العنف بين المناطق الساحلية وغيرها.
وبلغت حصيلة محافظة حلب 20 ضحية، جميعهم من الرجال، دون تسجيل أي حالة بدافع طائفي. تعكس هذه الأرقام اختلاف طبيعة الصراعات بين المناطق المختلفة.
وسجلت طرطوس 56 ضحية، منهم 54 رجلاً وسيدة واحدة وطفل، مع 36 حالة بدوافع طائفية، وتبرز هذه الإحصائيات أن المحافظات الساحلية تشهد نسبة عالية من العنف ذي الخلفية الطائفية.
وبلغت الحصيلة في محافظة إدلب 11 ضحية، جميعهم من الرجال، دون تسجيل حالات على خلفية طائفية، ويعكس هذا الرقم المنخفض نسبياً وضعاً أمنياً متفاوتاً بين المحافظات.
وسجلت السويداء ضحيتين، كلاهما من الرجال، إحداهما بدافع طائفي، وتبقى هذه المحافظة الأقل تضرراً من ظاهرة العنف الانتقامي مقارنة بباقي المحافظات.
وشهدت درعا 20 ضحية، جميعهم من الرجال، ودير الزور 4 ضحايا، جميعهم أيضاً من الرجال، وتعكس هذه الإحصائيات استمرار تداعيات سنوات الصراع على المجتمع السوري بمختلف مكوناته.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!