-
عائلات المفقودين في غزة تطالب حـ_ـماس بالالتزام بالاتفاق للكشف عن مصير أبنائها

تشهد الساحة الفلسطينية توترًا متزايدًا بين عائلات المفقودين في قطاع غزة وحركة حماس، حيث وجّهت هذه العائلات نداءً عاجلًا تدعو فيه إلى عدم السماح لحماس بالتنصل من تنفيذ الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمفقودين، لما لذلك من أهمية إنسانية ووطنية كبرى. وأكدت العائلات أن أي تأخير أو مماطلة في تطبيق الاتفاق سيحرمهم من حقهم في معرفة مصير أحبائهم المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أو المفقودين منذ سنوات.
وتشير المصادر إلى أن عشرات العائلات في غزة والضفة الغربية تعيش حالة من القلق والترقب، إذ لا تملك معلومات مؤكدة عن أبنائها الذين اختفوا خلال العمليات العسكرية أو فُقد الاتصال بهم في مناطق النزاع. وتؤكد هذه العائلات أن الأمل في الاتفاق القائم هو السبيل الوحيد لمعرفة الحقيقة، ولتحقيق بعض من العدالة التي طال انتظارها.
وقد عبّر عدد من ذوي المفقودين عن استيائهم من غياب الشفافية، مطالبين الجهات المعنية، وفي مقدمتها حركة حماس، بالوفاء بالتزاماتها الإنسانية والسياسية. وأشاروا إلى أن المسألة لا تتعلق بالمكاسب السياسية أو التفاوضية، بل هي قضية إنسانية في المقام الأول، تمس مشاعر مئات الأمهات والآباء الذين يعيشون على أمل تلقي خبرٍ يضع حدًا لمعاناتهم الطويلة.
من جهة أخرى، ترى أوساط حقوقية أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق بشفافية كاملة من شأنه أن يخفف من حدة التوتر الداخلي، ويعزز الثقة بين الشعب الفلسطيني ومؤسساته. كما دعت منظمات إنسانية إلى تحييد هذا الملف عن التجاذبات السياسية، والتعامل معه وفق المعايير الإنسانية التي تضمن لكل إنسان حقه في الحياة والمعرفة والكرامة.
وفي ظل هذه النداءات، يبقى السؤال المطروح: هل ستلتزم الأطراف بتنفيذ الاتفاق بما يضمن الكشف عن مصير المفقودين؟ أم ستستمر المعاناة في ظل الغموض والانتظار؟ ما تطلبه العائلات بسيط وواضح — الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!