-
في وضح النهار.. الشرطة الفرنسية تبحث عن 4 لصوص سرقوا تاريخها
تواصل قوات الشرطة الفرنسية جهودها لتعقب أربعة متهمين مشتبه بهم في ارتكاب سرقة مسلّحة استهدفت متحف اللوفر في باريس، أحد أبرز معالم التراث الثقافي العالمي. وقع الحادث صباح الأحد، في زمن قياسي لم يتجاوز سبع دقائق، حيث استخدم الجناة شاحنة مجهزة برافعة، تمكنوا من خلالها من اقتحام أحد أنظمة الأمان المSé٣كنة بالمتحف، وسرقة مجموعة نادرة من الحلي الثمينة التي يُعتقد أنها لا تقدر بثمن من الناحية التراثية.
وقد أظهر الفيديو الذي أذاعته قناة 12 الإسرائيلية، عملية ت059جب فيها اللصوص عبر رافعة عالية إلى مستوى نافذة الطابق الأول، ثم قاموا بتحطيمها بأداة قص محمولة، للدخول إلى قاعة أبولون التي تحتوي على مجوهرات التاج الفرنسي، حيث قاموا بكسر واجهتين زجاجيتين محميتين بشكل مشدد.
وأفادت وزارة الثقافة الفرنسية أن الحملة من قبل الجناة أسفرت عن سرقة 8 قطع من المجوهرات التاريخية، من بينها عقد ملكي من الياقوت يعود للملكة ماري-إميلي، وزمرد آخر من طقم ماري لويز، وتاج الإمبراطورة أوجيني الذي يضم نحو 2000 ماسة. وأشارت إلى أن قطعة تتعلق بتاج الإمبراطورة سقطت أثناء محاولة الفرار.
المدعية العامة لور بيكو صرحت أن المهاجمين كانوا ملثمين ونجحوا في الفرار بواسطة دراجتين ناريتين، فيما تتابع الشرطة الدولية والمحلية، بقيادة حوالي 60 محققًا من قوات مكافحة الجريمة، الإجراءات للكشف عن هويتهم وتحديد مكانهم.
وبحسب تقديرات الوزارة، فإن اللصوص من محترفي السرقات، وربما يكونون من جنسيات أجنبية، وذات خبرة في تنفيذ عمليات مماثلة. كما أن سرعة التعامل مع الوضع، التي أدت إلى هروب اللصوص وترك معداتهم، قد تساهم في تضييق دائرة التحقيقات.
محللون يربطون بين هذه العملية وشبكة تهريب وتهديد أوسع، مع فرضية أن الأحجار المقتنصة قد تكون جزءًا من عمليات غسل أموال أو هدفت للاستفادة منها بشكل غير قانوني.
تُعيد السرقة في اللوفر النقاش حول هشاشة أمن المتاحف في فرنسا، خاصة مع تصاعد حوادث السرقة خلال الأشهر الأخيرة، حيث تعرضت متاحف مثل المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي ومتحف ليموج لعمليات سطو واسعة النطاق، ويؤكد مسؤولون أن أنظمة المراقبة والأمن تحتاج إلى تحديث على وجه السرعة.
وفي ظل تلك التطورات، أقر وزير الداخلية، لوران نونيز، بوجود ضعف كبير في أنظمة حماية المتاحف الفرنسية، وذكر أن خطة أمنية وضعتها وزارة الثقافة لم تتوانَ عن التطرق إلى أمن اللوفر بشكل خاص.
وفي إشارة إلى التحدي المستمر، تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون، في يناير الماضي، بترميم وتوسعة متحف اللوفر، وسط مخاوف متزايدة من تردي حالته الأمنية، خاصة مع تضافر حالات التهديد والإجرام المستهدف للتراث الثقافي الفرنسي.
ليفانت: وكالات
