الوضع المظلم
الأحد ١٣ / يوليو / ٢٠٢٥
Logo
  • وسط تكتم.. لقاء غير مسبوق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باكو 

وسط تكتم.. لقاء غير مسبوق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باكو 
سوريا وإسرائيل

كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، أمس السبت، عن تفاصيل لقاءات سرية عقدت بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين في العاصمة الأذربيجانية باكو، تركزت على ترتيبات أمنية في جنوب سوريا، وسط توقعات بإمكانية عقد لقاء رسمي بين وزيري خارجية البلدين قريبًا.

وبحسب التقرير، ناقش الجانبان مطلب الحكومة السورية بسحب القوات الإسرائيلية من مناطق جنوب البلاد، بالإضافة إلى ملفات تنسيقية أخرى، حيث وُصف اللقاء بأنه يأتي ضمن جهود لاحتواء التوتر ومنع التصعيد في المنطقة. ويُذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من المتوقع أن يلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، الاثنين المقبل في بروكسل، على هامش اجتماعات الاتحاد الأوروبي، رغم أن الجدول الزمني النهائي لم يُحدد بعد.

وفي ذات السياق، نفت صحيفة الوطن السورية مشاركة الرئيس السوري، أحمد الشرع، في أي من هذه اللقاءات، مؤكدة أن الجهود السياسية التي تُجرى في أذربيجان تقع ضمن “استراتيجية تهدئة” لا تهدف إلى تطبيع العلاقات أو توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن الهدف المعلن من وراء هذه اللقاءات هو دفع إسرائيل لاحترام اتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974، مضيفة أن أذربيجان تُعد اليوم منصة دبلوماسية "مرنة" بفضل علاقاتها المتوازنة مع كل من إسرائيل وتركيا، مما يجعلها مكانًا مناسبًا لإجراء تفاهمات غير مباشرة.

 

من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في دمشق أن لقاء مباشرًا عُقد بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي في باكو، إلا أن المصدر أكد أن الرئيس الشرع لم يكن طرفًا في المباحثات. وأضاف أن الحوار ركز على "الوجود الإسرائيلي العسكري المستحدث في جنوب سوريا"، في إشارة إلى المواقع العسكرية التي أنشأتها إسرائيل بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.

رغم عدم الإعلان الرسمي من جانب دمشق عن أي مفاوضات مباشرة، إلا أن السلطات السورية كانت قد أشارت سابقًا إلى وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف إعادة تفعيل اتفاقية 1974 لوقف الأعمال العدائية، وتثبيت دور قوات الأمم المتحدة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الطرفين.

وفي سياق متصل، صرح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك، خلال زيارته لبيروت في 7 يوليو الجاري، بأن "الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ"، فيما أكد الرئيس الشرع، في أكثر من مناسبة، رغبة سوريا في تفادي التصعيد والدخول في حوار سياسي برعاية دولية.

يُذكر أن الحرب بين سوريا وإسرائيل لا تزال قائمة منذ عام 1948، على الرغم من الوساطات واللقاءات غير المعلن عنها التي شهدتها المنطقة على مدى العقود الماضية، وسط مخاوف وتوقعات باضطرابات مستقبلية في ظل التطورات الحالية.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!