-
"الإصابة بالتوحد" تحذيرات من استخدام تايلينول أثناء الحمل وتوجيهات جديدة من السلطات الصحية الأمريكية
حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أن استخدام تايلينول (الباراسيتامول/البانادول) أثناء الحمل قد يُزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتوحد. وقال بشكل واضح أن تناول تايلينول خلال الحمل لا يُعد أمراً جيداً، مؤكداً أن الآثار المحتملة تتطلب توخي الحذر الشديد.
ونصحت التوصيات الرسمية النساء بتقليل استخدام تايلينول خلال فترة الحمل، إلا في الحالات الضرورية جداً، مثل حالات الحمى الشديدة التي يصعب تحملها أو تفاديها. وأوضح أن اتخاذ قرار استخدام الدواء يجب أن يكون دائماً بيد الطبيب، خاصة أن الحمى نفسها قد تشكل خطراً كبيراً على صحة المرأة، ويجب أن يُتخذ القرار بشأنها بناءً على تقييم طبي دقيق، بحيث لا يُنصح بتناوله خلال كامل فترة الحمل.
كما شدد الخبراء على عدم إعطاء الأطفال التايلينول بعد الولادة بشكل متكرر، خاصة عند تلقيهم حقنات، وأن على النساء الحوامل استشارة أطبائهن حول الحد من استخدام هذا الدواء خلال الحمل، مع تجنب استخدامه قدر المستطاع.
وفي إطار ذلك، أعلن وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي، عن نتائج مهمة تتعلق بدراسات مرتبطة بمرض التوحد، وأوضح أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ستتخذ إجراءات بشأن دواء الأسيتامينوفين (الاسم العلمي للتايلينول) بسبب الأبحاث التي تشير إلى وجود صلة محتملة بين استخدامه أثناء الحمل وتطور اضطرابات في النمو العصبي، بما يشمل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) والتوحد.
وتُشير الدراسات إلى أن التعرض للأسيتامينوفين قبل الولادة قد يؤدي إلى تغييرات في نمو الدماغ، على الرغم من وجود أبحاث أخرى لم تجد علاقة واضحة. وقررت إدارة الغذاء والدواء إصدار إشعار للأطباء يحذر من مخاطر استخدام الأسيتامينوفين أثناء الحمل، مع تحديث ملصقات السلامة الخاصة بالدواء.
كما ستقوم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بحملة توعية وطنية تهدف إلى حماية صحة العائلات، مع الاعتراف بأن الأسيتامينوفين غالباً ما يُستخدم كخيار وحيد لعلاج الحمى والألم خلال الحمل، نظراً لأنه يوفر بدائل ذات آثار جانبية أقل مقارنة بغيره.
تؤكد التوصيات على ضرورة ممارسة الأطباء لأقصى درجات الحذر عند وصف التايلينول للنساء الحوامل، بحيث يُستخدم بأقل جرعة ممكنة، ولأقصر مدة ضرورية، فقط عند الحاجة الملحة، مع أهمية مناقشة الأمر مع الطبيب المختص.
