-
أميركا وإسرائيل وفرنسا تحذر: المواجهة مع إيران تقترب
-
مع تصاعد التصريحات العدائية بين القوى الكبرى، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة اضطراب غير مسبوقة، مما يهدد الأمن الإقليمي ويعيد خلط الأوراق في الساحة الدولية
تتزايد المؤشرات على تحرك عسكري وشيك قد تنفذه الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران، حيث كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن تقديرات استخباراتية تشير إلى إمكانية توجيه ضربة خلال النصف الأول من العام الجاري.
ويأتي ذلك في سياق التصعيد المستمر بين واشنطن وطهران، وسط تحذيرات دولية من تداعيات هذا السيناريو على استقرار المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعربت بشكل أكثر وضوحاً عن رغبتها في إشراك الولايات المتحدة بعملية عسكرية تستهدف البرنامج النووي الإيراني، وهو موقف تعكسه التصريحات المتزايدة لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين حول "تصعيد وشيك".
ويرى مراقبون أن هذا التحرك يعكس نفاد صبر تل أبيب وواشنطن إزاء فشل الجهود الدبلوماسية في كبح طموحات طهران النووية.
من جهتها، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى أن الضربات المحتملة ستشمل منشآت نووية إيرانية عبر هجمات جوية مكثفة، قد تُنفذ خلال الأسابيع المقبلة.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد التحذيرات الأوروبية من أن فشل المفاوضات النووية سيجعل المواجهة العسكرية "شبه حتمية"، وفق ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية.
ووسط التصعيد الحاد، أكد سياسيون وعسكريون إسرائيليون أن التحرك العسكري لم يعد خياراً بعيد المنال، بل بات ضرورة تفرضها التطورات الأخيرة.
ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر حكومي إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "كان ينبغي القيام بذلك منذ زمن طويل، لقد حان الوقت لوضع حد لهذا التهديد".
ويبدو أن تل أبيب تضع نصب أعينها تعطيل قدرات إيران النووية بأي وسيلة ممكنة، وهو ما يثير مخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق.
ليفانت-وكالات
