الوضع المظلم
الثلاثاء ١٤ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
أيهما أفضل في عام 2025: الادخار أم الاستثمار
الادخار ام الاستثمار

أيهما أفضل في عام 2025: الادخار أم الاستثمار

دائمًا ما يقع المتداولون في حيرة حقيقية حول أفضلية ادخار الأموال، والحفاظ عليها للزمن، أو استثمارها لتنميتها، رغم ما ينطوي عليه ذلك من مخاطرة، إما لجني أرباح دورية، أو للسعي لنموّها بدلًا من أن تفقد قيمتها مع الوقت. في الواقع، القرار ليس سهلًا خصوصًا وأن لكل منهما مميزاته وعيوبه، فيبقى التساؤل المطروح دائمًا: هل أستثمر أموالي، أم أدخرها. في هذا التقرير، يقدّم لنا خبراء موقع يقين الحقيقة الكاملة، ومتى يكون الادخار هو الخيار الأفضل، وما هي الطريقة الأفضل لاستثمار الأموال.

أيهما أفضل في عام 2025: الادخار أم الاستثمار

الادخار جذاب لأنه يبدو آمنًا

هناك اعتقاد سائد بأن الادخار لا يحتوي على أي مخاطرة، فهو وسيلة آمنة جدًا، فيها يقوم الشخص بوضع أمواله جانبًا، في حسابات التوفير أو الودائع البنكية، ويكون له كامل الحرية في سحب الأموال في الوقت الذي يحتاجه دون أي مشكلة. قد يكون البنك فعلًا وسيلة آمنة للاحتفاظ بالأموال، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على قيمة الأموال، وقدرتها الشرائية، لا يكون للبنوك علاقة بذلك، فوظيفتها تنحصر في حفظ المبالغ المالية كما هي، أو بفوائد قليلة جدًا بحسب شروط الودائع. 

إلا أن ادخار الأموال يعيبه أن الأموال تفقد قيمتها وتتآكل قدرتها الشرائية كلما ارتفعت معدلات التضخم، وهي في ارتفاع مستمر سنويًا، فقد أشار صندوق النقد الدولي إلى أن معدلات التضخم المالي العالمي ستصل إلى 4.3% في نهاية عام 2025، مقارنة بنسبة 1.91% فقط عام 2020؛ وقد أدى هذا التضخم التراكمي إلى فقدان العملات إلى ما يقارب 23%-33% من قيمتها حول العالم في السنوات الخمس الأخيرة.

لذلك، فإن ادخار الأموال لا يخلو من هذه المخاطرة، فالأموال الثابتة تنقص مع الزمن، وإن لم يقل المبلغ المدخر نظريًا، فهو يقلّ عمليًا نظرًا لانخفاض قيمته. وعلى هذا، يرى خبراء يقين أن الادخار وسيلة فعالة عند الرغبة بالاحتفاظ بالأموال لفترة قصيرة، للاحتياط قصير الأمد، من أجل الاحتفاظ بمبالغ مخصصة للمصروفات الجارية، فهو يوفر أمانًا قصير الأمد، لكنه لا يكفي إذا كان الهدف منه تحقيق ثروة على المدى الطويل، أو الحفاظ على القيمة الفعلية للأموال، والبديل الجيد عن هذا هو استثمار هذه الأموال في نشاطات اقتصادية آمنة نسبيًا، مدرّة للعوائد، وتحافظ على قيمة الأموال بشكل جيد.

الاستثمار قد يعرضني لخسارة أموالي

يشيع الاعتقاد بأن الاستثمار قد يؤدي إلى خسارة الأموال، خصوصًا وأن الأسواق عادة ما تتسم بالمخاطر والتقلبات المستمرة. ولا شك أن كثيرًا من المستثمرين قد يفقدون جزءًا من رؤوس أموالهم، بل وقد يخسر بعضهم كامل استثماراته. إلا أن هذه الخسائر غالبًا ما تصيب أولئك الذين يديرون أموالهم بعشوائية ويعتمدون على الحظ أكثر من التخطيط والمعرفة. في المقابل، يتمكن المستثمرون الذين يتعاملون بحكمة ويملكون القدرة على قراءة السوق وتحليل اتجاهاته من إدارة استثماراتهم بذكاء وتحقيق عوائد مجزية على المدى الطويل.

يؤكد خبراء موقع يقين أن الاستثمار يفتح الباب لنمو الأموال وتحقيق عوائد فعالة يمكنها أن ترفع رأس المال بشكل ملحوظ، ولكن الأمر يحتاج إلى وضع استراتيجيات مدروسة، وتحليل السوق بشكل جيد، وكذلك تنويع الاستثمارات في أكثر من الاتجاه لتقليل المخاطر، وتحقيق أقصى استفادة من وراء الاستثمار.

كيف أختار بين الادخار والاستثمار؟

لا شكّ أن كلاهما مهم ومفيد. لكن الخيار يعتمد على الأهداف المنشودة، فأنت تدخر الأموال لاستخدامها عند الحاجة، لكنك تستثمرها لتنميتها وتحقيق الربح، وزيادة قيمتها مع مرور الوقت، بزيادة قيمة الأصول المالية التي تستثمر فيها، مثل الأسهم أو الصناديق الاستثمارية أو العقارية، وغيرها من أدوات الاستثمار الأخرى.

 

نظرًا لذلك، احرص على التركيز على الادخار إذا كان هدفك قصير الأمد، سواء لتحقيق الأمان المالي أو بلوغ أهداف محددة في المدى القريب. فعلى سبيل المثال، يمكنك الادخار لتجهيز منزل، أو شراء سيارة، أو تغطية نفقات دراسية، أو حتى لتكوين صندوق للطوارئ. في هذه الحالات، يكون الادخار خيارًا فعّالًا، لأنه يتيح لك سهولة الوصول إلى أموالك واستخدامها فور الحاجة إليها.

 

أما الاستثمار فيُعد الخيار الأنسب عندما تمتلك فائضًا من المال يفوق احتياجاتك الأساسية، ولا تحتاج إليه على المدى القصير، بحيث لا تؤثر خسارته، إن حدثت، في استقرارك المالي أو تسبب لك أي ضائقة. في هذه الحالة، يصبح الاستثمار وسيلة فعّالة لبناء الثروة وتحسين الوضع المالي على المدى الطويل. ورغم ما ينطوي عليه من مخاطر، فإن الإدارة الحكيمة للاستثمار قادرة على تحقيق عوائد مجزية تفوق بكثير ما يتيحه الادخار التقليدي.

 

هل يمكنني التوازن بين الادخار والاستثمار؟

يرى خبراء يقين أن أفضل استراتيجية يمكن اعتمادها هي الموازنة بين الادخار والاستثمار، فليس من الضروري أن تخصص كامل رأس المال للادخار أو الاستثمار، ولكن يمكن الاحتفاظ بجزء من المال كاحتياطي للظروف الطارئة واستثمار الجزء الباقي، فمثلًا قم بتأمين نفسك ماليًا لمدة تكفيك من 3 إلى 6 شهور قادمة وبعد ذلك استثمر المبلغ الزائد بطريقة مدروسة، وبهذا تكون ضمنت الأمان المالي وفي نفس الوقت أتحت لنفسك الفرصة للاستثمار وتحقيق العوائد.

لماذا يعدّ الاستثمار عبر الإنترنت خيارًا جيدًا؟

إذا كانت ظروفك المادية تتيح لك الاستثمار، فلا شك أن الاستثمار عبر الإنترنت خيار جيد يمكن اعتماده لتنمية أموالك، للعديد من الأسباب

 

الأمان والشفافية: الاعتماد على منصات تداول موثوقة ومرخصة من قبل هيئات رقابية عالمية من الفئة الأولى، يضمن لك أنك تتعامل مع بيئة استثمارية آمنة وشفافة تحكمها أنظمة حماية قوية جدًا، تتمكن معها من متابعة أداء استثمارك بشفافية تامة دون أي عمليات نصب أو تدليس.

سهولة الأدوات: الاستثمار عبر الإنترنت لا يحتاج إلى أجهزة معقدة أو خطوات صعبة، فقط من خلال هاتفك المحمول، واتصال بشبكة الإنترنت يمكن بدء الاستثمار في مختلف الأسواق العالمية بكل سهولة.

سهولة الوصول: لم يعد الوصول إلى أسواق الاستثمار العالمية صعبًا كالماضي، فمن خلال منصات التداول التي يوفرها لك الوسطاء وحتى تطبيقات الهواتف المحمولة يمكن الوصول إلى كافة أسواق التداول الأوروبية، والأمريكية، والآسيوية والعربية بسهولة مطلقة، وبيع وشراء مختلف الأصول والمضاربة عليها بكل سهولة.

الميزانية الصغيرة: لا يحتاج التداول الإلكتروني إلى توفير رأس مال كبير، حيث إن أغلب منصات التداول الإلكترونية اليوم تسمح ببدء التداول بمبالغ صغيرة جدًا قد تبدأ من 10 دولارات فقط، مما يجعل الاستثمار متاحًا للجميع حتى لأصحاب الميزانيات الصغيرة، وحتى لمن يريدون تجربة التداول بشكل تدريجي دون مخاطرة كبيرة. 

تنوع الأصول: من خلال الاستثمار الإلكتروني يمكن الوصول إلى أنواع مختلفة من الأصول المالية، مثل الأسهم، والصناديق، والفوركس، والذهب، وغيرها الكثير من الخيارات، ويساعد هذا التنوع على خلق العديد من الفرص الاستثمارية، وكذلك توزيع المخاطر، وتحقيق عوائد متوازنة.

السرعة والمرونة: مع الاستثمار الإلكتروني أنت متواجد دائمًا على مدار الساعة ومطلع على استثماراتك لحظة بلحظة، بشكل يمكنك من اتخاذ القرارات بسرعة في حالة تغير السوق، حيث يمكنك تعديل محفظتك، إغلاق صفقة ما أو فتح أخرى في لحظات معدودة بعيدًا عن الطرق التقليدية المعقدة.

التعلم المستمر: تقدم أغلب منصات التداول الإلكتروني حاليًا أدوات تعليمية، ودروسًا تفاعلية تمكن المتداولين من فهم السوق بشكل أعمق، وتطور مهاراتهم، لذا فالاستثمار عبر الانترنت يمنحك فرصة هائلة للتعلم.

في النهاية لا شك أن الإدخار وسيلة فعالة للحفاظ على الأموال على المدى القصير، ولكن لتنمية الأموال ليس هناك بديلًا عن الاستثمار إذا لم تكن تعرف كيف تستثمر عبر الإنترنت، فإن موقع يقين يتيح خدمة الاستشارة المجانية، عبر واتساب، يوفرها لكم خبراء ذوي خبرة طويلة في الأسواق المالية والاستثمار.

خاص- ليفانت نيوز 

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!